للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْواناً سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً [الفتح: ٢٩].

هـ- وَإِذْ قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يا بَنِي إِسْرائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْراةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جاءَهُمْ بِالْبَيِّناتِ قالُوا هذا سِحْرٌ مُبِينٌ [الصف: ٦].

[نلاحظ من هذه الآيات ما يلي:]

أ- محمد رسول الله صلى الله عليه وسلّم وخاتم النبيين وليس أبا أحد من الرجال.

ب- محمد صلى الله عليه وسلّم بشر يموت كغيره من البشر ولا يبقى إلا الله.

ج- علينا أن نؤمن بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلّم وهو القرآن الكريم.

د- من صفات الرسول صلى الله عليه وسلّم والمؤمنين الشدة على الكفار والرحمة بالمؤمنين والركوع والسجود.

هـ- بشر عيسى بأحمد (محمد صلى الله عليه وسلّم) بأنه رسول يأتي من بعده.

[رابعا:]

سبح بحمد ربك:

في هذه الآيات أمر للنبي صلى الله عليه وسلّم أن يسبح بحمد ربه وأن يقول سبحان الله وبحمده وقد وردت هذه العبارة ست مرات في القرآن الكريم وهي:

أ- فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (٩٨) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ [الحجر: ٩٨ - ٩٩] واليقين: هو الموت فالمطلوب عبادته تعالى حتى الموت.

ب- وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِها وَمِنْ آناءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرافَ النَّهارِ لَعَلَّكَ تَرْضى [طه: ١٣٠].

<<  <   >  >>