للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ببعض مراعاة لظروف المجتمعات وتطورها، ومراعاة لحاجة الأمة الإسلامية حسب المراحل التي مرت بها كي لا تكون طفرة بل بالتدرج كمن يريد أن يصعد إلى السطح. ومثاله تحريم الخمر بالتدريج، ولو قال لهم من أول الأمر «لا تشربوا الخمر لقالوا لا ندع الخمر أبدا».

[- فيم يقع فيه النسخ؟]

الجمهور على أنه يقع في الأمر والنهي ولا بد من تحقيق شروط أربعة.

١ - أن يكون المنسوخ حكما شرعيا.

٢ - أن يكون دليل رفع الحكم دليلا شرعيا.

٣ - أن يكون هذا الدليل متراخيا عن دليل الحكم الأول.

٤ - أن يكون بين الدليلين تعارض حقيقي.

[- تقسيم سور القرآن بحسب ما دخله من النسخ وما لم يدخله:]

أ- ما ليس فيه ناسخ أو منسوخ/ ٤٣/ سورة كالفاتحة ويوسف.

ب- ما فيه ناسخ وليس فيه منسوخ مثل الفتح، والحشر، والمنافقون، والتغابن، والأعلى، والطلاق.

ج- ما فيه منسوخ وليس فيه ناسخ مثل الأنعام، والإسراء.

د- ما اجتمع فيه الناسخ والمنسوخ مثل البقرة، وآل عمران، والنساء، فالنسخ لا يكون إلا في الأحكام كما تقدم وفي فروع العبادات والمعاملات، أما غير هذه الفروع من العقائد وأمهات الأخلاق وأصول العبادات والمعاملات ومدلولات الأخبار المحضة، فلا تصح على الرأي الراجح وهو رأي الجمهور.

<<  <   >  >>