ب- وهنالك آيات نزلت بعد حادثة استدعت ذلك: فلما قال المشركين: إن محمدا أبتر ليس له أولاد ذكور نزل قوله تعالى: إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ (١) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (٢) إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ [الكوثر: ١ - ٣].
ج- وبعض الآيات نزلت بعد سؤال وجّه للرسول صلى الله عليه وسلّم فلما اختلف المسلمون بعد غزوة بدر في قسمة الأنفال وسألوا الرسول صلى الله عليه وسلّم نزل قوله تعالى: يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قُلِ الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [الأنفال: ١]، فقسمها الرسول صلى الله عليه وسلّم للراجل سهم وللفارس سهمان فرضوا بذلك منقادين لحكم الله ورسوله.