وهذا الموضع لا ثاني له في القرآن الكريم فقد مدت التاء تنبيها على معنى الولادة والحدوث من النطفة المهينة. ولم يضف في القرآن ولد إلى والد ووصف به اسم الولد
سوى عيسى عليه السلام وأمه فجاء باسم:
عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ [البقرة: ٨٧] لما اعتقد النصارى أنهما إلهان فنبه سبحانه بولادتهما على جهة حدوثهما بعد عدمهما حتى أخبر تعالى بصفة الإضافة دون الموصوف فقال: وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً [المؤمنون: ٥٠] لما غلوا في إلهيته أكثر من أمه كما نبه على حالتهما وتغيير أحوالهما في الوجود فخصهما ما يلحق البشر قال تعالى: كانا يَأْكُلانِ الطَّعامَ [المائدة: ٧٥].
ويلاحظ: أن مجموع هذه الكلمات الثلاث عشرة: إحدى وأربعين كلمة كتبت بالتاء المبسوطة أو المفتوحة.