[١٠ - الأسلوب العجيب:]
المخالف لجميع الأساليب العربية في شتّى العصور منذ نزوله إلى يومنا هذا وسيبقى ذلك إلى قيام الساعة بفضل خصائصه ومنها:
أ- المسحة اللفظية في نظام الصوت وجمال اللغة.
ب- إرضاؤه العامة والخاصة.
ج- إرضاؤه العقل والعاطفة معا.
د- جودة سبكه وإحكام سرده.
هـ- البراعة في تصريف القول والتفنن في ضروب الكلام.
وجمعه بين الإجمال والبيان.
ز- الوفاء بالمعنى مع الاقتصاد باللفظ.
ولنأخذ على ذلك بعض الأمثلة:
القرآن الكريم يخاطب العقل بالإقناع والحجة والمنطق فيقول مثلا:
وَمِنْ آياتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خاشِعَةً فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْياها لَمُحْيِ الْمَوْتى إِنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٣٩) [فصلت: ٣٩].
ولقوله تعالى: وَنَزَّلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً مُبارَكاً فَأَنْبَتْنا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ (٩) وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ لَها طَلْعٌ نَضِيدٌ (١٠) رِزْقاً لِلْعِبادِ وَأَحْيَيْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً كَذلِكَ الْخُرُوجُ (١١) [ق: ٩ - ١١].
القرآن الكريم يسوق العظات للناس في ثنايا القصص، كقصة يوسف ليكون الإنسان عفيفا شريفا أمينا.
قال تعالى: وَراوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِها عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوابَ وَقالَتْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute