وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ فَقالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ أَفَلا تَتَّقُونَ (٢٣) فَقالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ ما هذا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَأَنْزَلَ مَلائِكَةً ما سَمِعْنا بِهذا فِي آبائِنَا الْأَوَّلِينَ [المؤمنون: ٢٣ - ٢٤].
«فالملأ» هنا عليه القوم وزعماؤهم ورؤساءهم ولذلك كتبت بالواو وعضدت بالألف بعدها بينما في نفس السورة وبعد ثماني آيات وفي الآية «٣٢» تحديدا كتبت «الملأ» هكذا على الألف لأن معنى «الملأ» عامة الشعب من الكافرين.
والقائل هو سليمان وقد قال ذلك لمن لهم رتبة ظاهرة في الوجود فعفريت الجن تعهد بإحضار عرش الملكة قبل أن يقوم سليمان عليه السلام من مكانه والذي عنده علم من الكتاب تعهد لسليمان بإحضاره قبل أن يرتد إليه طرفه وهل فوق هذه المكانة من مكان وبلمحة بصر يحضر عرشا من اليمن إلى بيت المقدس.