بياء النداء بِالْقِسْطِ صالح: وتامّ عند نافع أَلَّا تَعْدِلُوا كاف، ومثله: للتقوى وَاتَّقُوا اللَّهَ أكفى منهما، والوقوف إذا تقاربت يوقف على أحسنها ولا يجمع بينها بِما تَعْمَلُونَ تامّ، ومثله: الصالحات، وإنما كان تامّا لأن قوله: لهم مغفرة بيان وتفسير للوعد كأنه قدّم لهم وعدا، فقيل أيّ شيء وعده لهم؟ فقيل لهم مغفرة وأجر عظيم. قاله الزمخشري. وقال أبو حيان: الجملة مفسرة لا موضع لها من الإعراب ووعد يتعدّى لمفعولين. أو لهما الموصول. وثانيهما محذوف تقديره الجنة، والجملة مفسرة لذلك المحذوف تفسير السبب للمسبب لأن الجنة مترتبة على الغفران وحصول الأجر، وكونها بيانا أولى لأن تفسير الملفوظ به أولى من ادعاء تفسير شيء محذوف وهذا غاية في بيان هذا الوقف ولله الحمد، انظر أبا حيان عَظِيمٌ تامّ، ومثله: الجحيم عَنْكُمْ حسن وَاتَّقُوا اللَّهَ أحسن منه: كل ما في كتاب الله من ذكر نعمة فهو بالهاء إلا أحد عشر موضعا فهو بالتاء المجرورة وهي: وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ في البقرة، وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ في آل عمران، واذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هنا في هذه السورة، وبَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ في إبراهيم، وفيها: وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوها، وبِنِعْمَتِ اللَّهِ، ويَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ، واشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ في النحل، وبِنِعْمَتِ اللَّهِ في لقمان، واذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ في فاطر، وبنعمت ربك في الطور الْمُؤْمِنُونَ تامّ بَنِي إِسْرائِيلَ جائز، للعدول عن الإخبار إلى الحكاية نَقِيباً جائز: لأن ما بعده معطوف على ما قبله لأنه عدول عن الحكاية إلى الإخبار عكس ما
الصُّدُورِ تامّ بِالْقِسْطِ صالح أَلَّا تَعْدِلُوا كاف، وكذا: للتقوى، واتقوا الله بِما تَعْمَلُونَ تامّ، وكذا: وعملوا الصالحات، وأجر عظيم، والجحيم فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ كاف، وكذا: واتقوا الله الْمُؤْمِنُونَ حسن نَقِيباً صالح. وقال أبو عمرو في الأول تامّ، وفي الثاني كاف إِنِّي مَعَكُمْ تامّ مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ كاف، وكذا: