موزون بِرازِقِينَ تامّ خَزائِنُهُ حسن، لاتفاق الجملتين مع الفصل بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ كاف، ومثله: فأسقيناكموه، وقيل جائز: لأن الواو بعده تصلح للابتداء وللحال، وبِخازِنِينَ، ونُحْيِي وَنُمِيتُ، والْوارِثُونَ، والْمُسْتَأْخِرِينَ، يَحْشُرُهُمْ كلها وقف كافية حَكِيمٌ عَلِيمٌ تامّ مَسْنُونٍ جائز السَّمُومِ كاف، ومثله: مسنون وساجدين أَجْمَعُونَ ليس بوقف للاستثناء بعده إِلَّا إِبْلِيسَ جائز السَّاجِدِينَ كاف، ثم ابتدأ، قال: يا إبليس، ومثله: مع الساجدين الثاني إلى قوله: مسنون فَإِنَّكَ رَجِيمٌ جائز الدِّينِ كاف، وكذا:
يبعثون مِنَ الْمُنْظَرِينَ ليس بوقف لتعلق إلى بما قبلها الْمَعْلُومِ كاف، وهي النفخة الأولى، وبها تموت الخلق كلهم أَجْمَعِينَ ليس بوقف، وإن كان رأس آية للاستثناء بعده، ولا يفصل بين المستثنى والمستثنى منه الْمُخْلَصِينَ حسن مُسْتَقِيمٌ كاف للابتداء بأن، ومثله: من الغاوين أَجْمَعِينَ كاف، على استئناف ما بعده أَبْوابٍ جائز مَقْسُومٌ تامّ، فصلا بين ما أعدّ لأهل النار، وما أعدّ لأهل الجنة وَعُيُونٍ حسن، لأن التقدير يقال لهم ادخلوها آمِنِينَ كاف، ومثله: متقابلين، وكذا: نصب بِمُخْرَجِينَ تامّ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ليس بوقف (١) لأن قوله: وأن عذابي
ــ
مستقيم مِنَ الْغاوِينَ كاف أَجْمَعِينَ صالح أَبْوابٍ مفهوم مَقْسُومٌ تام آمِنِينَ حسن مُتَقابِلِينَ كاف بِمُخْرَجِينَ تامّ الْأَلِيمُ كاف، وكذا:
وجلون، وبغلام عليم، وتبشرون ومن القانطين، والضالون، والمرسلون قَدَّرْنا صالح
(١) والصحيح أنه يمكن أن يوقف عليها لأن هذه الكلمات وقعت في رأس الآية، ومن المعلوم والمستفيض من سنة سيدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن الوقوف على رءوس الآي سنة وهي سنة متبعة تناقلها الخلف عن السلف، فينبغي اتباع سنة الرسول صلّى الله عليه وسلّم في الوقف، ولو كانت لا تصلح وقفا لورد في السنة ما ينبهنا إلى ذلك، وطالما لم يرد ما ينبهنا إلى ذلك، فالأمر على عمومه وإطلاقه بأن يقف الإنسان على رأس كل آية.