وهارون، وأن يقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى. فقال له موسى: هل لك أن يردّ الله عليك شبابك ويردّ مناكحك ومشاربك، وإذا متّ دخلت الجنة وتؤمن؟ فكان هذا القول اللين، فركن إليه وقال مكانك حتى يأتي هامان، فلما جاء قال له أتعبد بعد أن كنت تعبد أنا أردّك شابا فخضبه بالسواد، فكأنه أول من خضب، وفي الرواية ليس في القرآن من الله لفظ لعلّ، وعسى إلا وقد كان فلما قال تعالى: لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى تذكر وخشي حيث لم ينفعه بعد أن أدركه الغرق أَوْ أَنْ يَطْغى حسن لا تَخافا جائز، ومثله: وأرى رَسُولا رَبِّكَ ليس بوقف لمكان الفاء وَلا تُعَذِّبْهُمْ حسن، لأن قد لتوكيد الابتداء، ومثله: بآية من ربك الْهُدى كاف، ومثله: وتولى، وكذا: يا موسى وثُمَّ هَدى، والْأُولى، وفِي كِتابٍ كلها وقوف كافية وَلا يَنْسى تامّ، لأنه آخر كلام موسى وما بعده من كلام الله مستأنف، فالذي خبر مبتدإ محذوف أو منصوب بإضمار أمدح، وليس بوقف إن جعل بدلا أو صفة لربي، وعليهما فلا يوقف على: في كتاب سُبُلًا ليس بوقف لعطف ما بعده على ما قبله ماءً حسن لأنه آخر كلام موسى على القول الثاني. ثم قال تعالى: فَأَخْرَجْنا بِهِ إلى قوله: أنعامكم شَتَّى كاف، ومثله: أنعامكم لِأُولِي النُّهى تامّ، ومثله: تارَةً أُخْرى، وفَكَذَّبَ وَأَبى، وبِسِحْرِكَ يا مُوسى كلها وقوف تقرب من التام بِسِحْرٍ مِثْلِهِ جائز، ومثله موعدا مَكاناً سُوىً كاف يَوْمُ الزِّينَةِ ليس بوقف، سواء رفع يوم أو نصب لأن قوله، وأن يحشر الناس ضحى موضع أن رفع لمن رفع يوم أو نصب لمن نصبها. وقرئ شاذا، وأن تحشر بتاء