قوله: وإذا ذكر الله وحده وبين قوله: فإذا مسّ الإنسان وقوفا تامة وكافية، والأول أصح. ولا وقف من قوله: فإذا مسّ الإنسان إلى علم، فلا يوقف على:
نعمة منا؛ لأن قال جواب إذا الثانية عَلى عِلْمٍ كاف للابتداء بحرف الإضراب، ولا يوقف على: فتنة، لأن لكن حرف يستدرك به الإثبات بعد النفي والنفي بعد الإثبات، فلا يبتدأ به لا يَعْلَمُونَ كاف، ومثله:
يكسبون، وكسبوا الأولى والثانية: تام فيهما بِمُعْجِزِينَ تامّ وَيَقْدِرُ كاف يُؤْمِنُونَ تامّ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ كاف، ومثله: جميعا الرَّحِيمُ تامّ وَأَسْلِمُوا لَهُ ليس بوقف، لأن الظرف الذي بعده متعلق به الْعَذابُ حسن لا تُنْصَرُونَ كاف، ولا وقف من قوله: واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم إلى المحسنين، لاتصال الكلام وتعلقه ببعضه إن كان في نفسه طول يبلغ به إلى ذلك، وإلا وقف على رءوس الآي، ثم يعود من أول الكلام ليكون الكلام متصلا بعضه ببعض، فلا يوقف على: من ربكم، لتعلق الظرف بما قبله ولا عليك بغتة للعطف، ولا على: تشعرون، لأن إن منصوبة بما قبلها، ولا على: جنب الله، للعطف، ولا على: الساخرين، لأن أو تقول معطوف على ما عملت فيه أن الأولى، ولا على هداني، لأن قوله لكنت جواب لو، ولا على المتقين لأن تقول الثانية معطوفة على الأولى وجواب لو أن لي كرة محذوف تقديره لنجوت الْمُحْسِنِينَ كاف، ولا يوقف على بلى لأنها لم تسبق بنفي ملفوظ به ولا بشيء من مقتضيات الوقف ولا من موجباته بل هي هنا جواب لنفي مقدر كأن الكافر قال لم يتبين لي الأمر في الدنيا ولا هداني فردّ الله عليه حسرته وقوله بقوله: بَلى قَدْ جاءَتْكَ آياتِي فَكَذَّبْتَ بِها وَاسْتَكْبَرْتَ فصارت بلى هي وما بعدها جوابا لما قبلها فلا يوقف عليها، لأن