وجزمه عطفا على أو يوبقهنّ وهما كلام واحد مِنْ مَحِيصٍ تامّ الدُّنْيا حسن، ومثله: وأبقى يَتَوَكَّلُونَ كاف، إن جعل ما بعده مستأنفا، وإن عطف على الذين آمنوا كان جائزا وَالْفَواحِشَ حسن هُمْ يَغْفِرُونَ كاف، على استئناف ما بعده. ورسموا غضبوا كلمة وحدها وهم كلمة وحدها كما ترى وموضع هم رفع، لأنه مؤكد للضمير المرفوع في غضبوا يُنْفِقُونَ كاف يَنْتَصِرُونَ تامّ مِثْلُها كاف. وقال الأخفش: تامّ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ كاف الظَّالِمِينَ تامّ، بعد ظلمه ليس بوقف، لأن خبر المبتدأ وهو من لم يأت بعده مِنْ سَبِيلٍ حسن بِغَيْرِ الْحَقِّ كاف أَلِيمٌ تامّ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ تامّ مِنْ بَعْدِهِ حسن مِنْ سَبِيلٍ حسن. واختلف في قوله من الذلّ بماذا يتعلق فإن علق بخاشعين كأنك قلت من الذلّ خاشعين كان الوقف على من الذلّ، وإن علقته بينظرون كأنك قلت من الذلّ ينظرون كان الوقف على خاشعين، ثم تبتدئ من الذلّ ينظرون مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ تامّ يَوْمَ الْقِيامَةِ كاف، سواء علقت يوم القيامة بخسروا ويكون المؤمنون قد قالوا ذلك في الدنيا أو يقال ويكون معناه يقول المؤمنون هذا القول يوم القيامة إذا رأوا الكفار في تلك الحالة مُقِيمٍ تامّ مِنْ دُونِ اللَّهِ كاف مِنْ سَبِيلٍ تامّ مِنَ اللَّهِ كاف، ومثله: يومئذ، وكذا من نكير حَفِيظاً
مِثْلُها كاف، وكذا: فأجره على الله الظَّالِمِينَ تام مِنْ سَبِيلٍ حسن بِغَيْرِ الْحَقِّ كاف أَلِيمٌ تامّ، وكذا: لمن عزم الأمور، ومن بعده مِنْ سَبِيلٍ حسن خاشِعِينَ قيل: وقف، وقيل: الوقف على من الذلّ بناء على الخلاف في قوله: من الذلّ بماذا يتعلق، فقيل: يتعلق بينظرون فالوقف على خاشعين، وقيل: يتعلق بخاشعين فالوقف على من الذلّ، وهو على التقديرين كاف مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ تامّ يَوْمَ الْقِيامَةِ كاف مُقِيمٍ تامّ مِنْ دُونِ اللَّهِ كاف مِنْ سَبِيلٍ حسن مِنَ اللَّهِ كاف وكذا: من نكير حَفِيظاً