وعلى: إن وعد الله حقّ، وفيه نظر، لوجود الفاء بعده في قوله: فيقول الْأَوَّلِينَ تامّ، على استئناف ما بعده وجائز إن جعل أولئك خبر الذي مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ كاف خاسِرِينَ تامّ عَمِلُوا جائز على أن لام كي متعلقة بفعل بعدها لا يُظْلَمُونَ تامّ، إن نصب يوم بمقدّر، أي: يقال لهم أذهبتم في يوم عرضهم وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِها جائز، للابتداء بالتهديد تَفْسُقُونَ تامّ أَخا عادٍ ليس بوقف، لأن إذ بدل اشتمال إِلَّا اللَّهَ جائز عَظِيمٍ تامّ عَنْ آلِهَتِنا حسن الصَّادِقِينَ كاف عِنْدَ اللَّهِ حسن ما أُرْسِلْتُ بِهِ الأولى وصله تَجْهَلُونَ كاف أَوْدِيَتِهِمْ ليس بوقف، لأن قالوا جواب لما مُمْطِرُنا كاف، وقد وقع السؤال عمن يتعمد الوقف على قوله: بل هو من قوله: فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض
ممطرنا بل هو، فأجيب: اعلموا يا طلاب اليقين، سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين، أن هذا الفنّ لا يقال بحسب الظن والتخمين، بل بالممارسة وعلم اليقين إن هذا وقف قبيح، إذ ليس له معنى صحيح، لأن فيه الفصل بين المبتدإ الذي هو هو والخبر الذي هو «ما» مع صلته، ولا يفصل بين المبتدإ والخبر بالوقف، لأن الخبر محط الفائدة. والمعنى أنهم لما وعدوا بالعذاب وبينه تعالى لهم بقوله:
عارض، وهو السحاب، وذلك أنه خرجت عليهم سحابة سوداء وكان حبس عنهم المطر مدة طويلة، فلما رأوا تلك السحابة استبشروا وقالوا هذا عارض ممطرنا، فردّ الله عليهم بقوله: بل هو ما استعجلتم به، يعني من العذاب كما في الخازن وغيره. وقيل: الرادّ هو سيدنا هود عليه السلام كما في البيضاوي.
آمن لكن الأحسن وصله بما بعده الْأَوَّلِينَ تامّ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ كاف خاسِرِينَ تامّ مِمَّا عَمِلُوا جائز لا يُظْلَمُونَ تامّ، وكذا: تفسقون إِلَّا اللَّهَ صالح عَظِيمٍ تامّ الصَّادِقِينَ حسن تَجْهَلُونَ كاف، وكذا: ممطرنا، وما استعجلتم به، ويبتدئ ريح بمعنى هي ريح، فإن أعرب ريح بدلا من ما، لم يوقف على