الشرط وجوابه بالوقف تُكَذِّبانِ كاف، ومثله: ولا جانّ تُكَذِّبانِ تامّ وَالْأَقْدامِ كاف تُكَذِّبانِ تامّ آنٍ كاف تُكَذِّبانِ تامّ جَنَّتانِ لا يوقف عليه ولا على: تكذبان، لأن قوله ذَواتا أَفْنانٍ من صفة جنتان، فلا يفصل بين الصفة والموصوف، وكاف إن جعلتا خبر مبتدإ محذوف، أي: هما ذواتا.
ورسموا: ذَواتا بألف بعد التاء كما ترى، لأن المثنى المرفوع يكتب بالألف تُكَذِّبانِ كاف، ومثله: تجريان وتكذبان، وزوجان، ولا يوقف على تكذبان إن جعل مُتَّكِئِينَ حالا من قوله: ولمن خاف مقام ربه جنتان، فكأنه قال: ولمن خاف مقام ربه جنتان، ثم وصفهما في حال اتكائهما، وإن نصب متكئين بفعل مقدّر، أي: أعني أو اذكر كان كافيا، وقول من قال: كل ما في هذه السورة من قوله فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ* تامّ، وكذا ما قبله فليس بشيء، والتحقيق خلافه. والحكمة في تكرارها في أحد وثلاثين موضعا أن الله عدّد في هذه السورة نعماءه وذكر خلقه آلاءه، ثم أتبع كل خلة وصفها ونعمة ذكرها بذكر آلائه، وجعلها فاصلة بين كل نعمتين لينبههم على النعم ويقرّرهم بها، فهي باعتبار بمعنى آخر غير الأول، وهو أوجه. وقال الحسن: التكرار للتأكيد وطردا للغفلة اه نكزاوي مِنْ إِسْتَبْرَقٍ جائز، عند بعضهم وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دانٍ مبتدأ وخبر، وقرئ وجنى بكسر الجيم دانٍ كاف، ومثله: تكذبان، ولا وقف من قوله: فيهنّ قاصرات إلى والمرجان، فلا يوقف على قوله: ولا جانّ،
تكذبان، ولا جان تُكَذِّبانِ تامّ وَالْأَقْدامِ كاف تُكَذِّبانِ تامّ حَمِيمٍ آنٍ كاف تُكَذِّبانِ تامّ جَنَّتانِ كاف، وكذا: تكذبان لكن الأحسن أن تصله بما بعده، لأن قوله: ذَواتا أَفْنانٍ من صفة الجنتين أَفْنانٍ كاف، وكذا: تكذبان، وتجريان، وتكذبان، وزوجان، وتكذبان، ومن إستبرق، ودان، وتكذبان، وجانّ، وتكذبان، والأحسن أن تصله بما بعده، لأن قوله: كأنهنّ الياقوت من صفة قاصِراتُ الطَّرْفِ الْمَرْجانُ كاف