للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله (١):

وقد زعمتْ أنِّي تغيَّرتُ بعدها ... ومنْ ذا الذي يا عزُّ لا يتغيَّرُ

تغيَّر جسمي والخليقةُ كالَّذي ... عهِدْتِ ولم يُخبِرْ بسرِّك مُخْبِرُ

قالت: ما سمعتُ هذا، ولكن سمعتُ الناس يحكون عنه: أنه قال فيَّ:

كأنِّي أنادي صخرةً حين أعْرَضَتْ ... من الصُّمِّ لو تمشي بها العُصْمُ زلَّتِ

صفوحٌ فما تلقاك إلَاّ بخيلةً ... فمن ملَّ منها ذلك الوصْل ملَّت

فقضى حاجتها، وردَّ مظلمتها، وقال: أدخلوها على الجواري يأخذن من أدبها. وقال بعضهم في محبوبته (٢):

وما نِلتُ منها محرمًا غير أنني ... أقبِّل بسَّامًا من الثَّغْر أفلجا

وألْثِمُ فاها تارةً ثُمَّ تارةً ... وأتركُ حاجات النُّفوس تحَرُّجا

وقال الزُّبير بن بكار (٣)، عن عباس بن سهل الساعدي قال: بينا أنا بالشام؛ إذ [١٢٧ ب] لقيني رجلٌ من أصحابي، فقال: هل لك في جميلٍ


(١) البيتان في ديوانه (ص ٣٢٨).
(٢) كما في اعتلال القلوب (ص ١٠١). والبيتان لابن ميادة في المصون (ص ١٣٢). ولمحمد بن أبي أمية في محاضرات الأدباء (٣/ ١٢١). وبلا نسبة في عيون الأخبار (٤/ ٩٤).
(٣) أخرج عنه الخرائطي (ص ١٠١). والخبر في الموشى (ص ١١٩)، والمستطرف (٣/ ٣٦ - ٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>