ومَن دخل البقيع الآن، وسلَّم على الجميع بما في ذلك الصحابة وآل البيت - رضي الله عنهم -؛ كفَاهُ ذلك ــ والحمدُ للَّهِ ــ.
ومن محاسن الدولة السُّعودية السُّنِّيَّة السَّنِيَّة المباركة ــ حفظها الله وحماها، وأبقاها مَصدَرَاً ومَورِدَاً لأهل السُّنَّةِ والجماعة ــ:
أنها هدَمَتْ القِباب البِدعية المبنية على القبور في مكة والمدينة، ومنها: قُبَّةٌ عظيمةٌ جدَّاً بُنيَت في البقيع على قبور يُدَّعى أنها لبعض آل البيت، ومنهم: فاطمة! !
وقد هُدِمَت القباب في البقيع مرَّتين ــ وللَّهِ الحمد ــ وعادَتْ المقبرة كما كانت في عَهْدِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، وعَهدِ الخلفاء الراشدين، والقرون الثلاثة المفضَّلة.
فالحمد للَّهِ على التوحيد، والسُّنَّة، والعقل الرشيد، ونسأل اللَّهَ أن يجزي الدولةَ السعودية خيرَاً كثيرَاً على إحسَانِها في هذه الأمور العقدية، وفي رعاية شؤون الحرمين الشريفين رعايةً فائقةَ الجَودة، مُبهِجَةً مُدهِشَةً ــ زادها اللهُ قوة وعزة ونُصرة للتوحيد والسُّنَّة، ورزَقَها خيرَاً على خَيْر ــ.