للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعن عائشة - رضي الله عنها - أنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَن ابتُلي مِن هذه البنات بشَيءٍ؛ كُنَّ له سترَاً من النار». متفق عليه.

والنبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بَشَرٌ، يحِبُّ أولادَه، ويسعى في مصلحتهم، والعناية بهم، ومن أعظم وجوه العناية: الإنفاق عليهم.

فكان - صلى الله عليه وسلم - خيرَ أبٍ، وخيرَ زوج، في رعايته وعنايته بآل بيته.

وإن كانت النفقة الواجبة على البنت بعد زواجها، تنتقل إلى زوجها؛ إلا أن الإحسان بالنفقة والهدايا لايقف، فكان يُحسن - صلى الله عليه وسلم - إلى بناته، ومثل هذا الموضوع يعلمه كل مسلم بيقين؛ لأنه أمر فطري، وشرعي، ولا تتوقف معرفته على المرويات الواردة في ذلك، ومما ورد:

عن عليٍّ - رضي الله عنه - أنَّ أُكَيدَر دُوْمَةَ أهدَى إلى النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ثَوبَ حَرِير، فأعطَاه عليَّاً، فقال: «شَقِّقْه خُمُرَاً بَينَ الفَوَاطِمْ». (١)


(١) الفواطم: جمع فاطمة، وهن: زوجته: فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأمه: فاطمة بنت أسد، وابنة عمه: فاطمة بنت حمزة بن عبدالمطلب، وامرأة أخيه عقيل بن أبي طالب: فاطمة بنت شيبة بن ربيعة. وقيل: فاطمة بنت عتبة بن ربيعة.
فائدة: ذكر اللغوي أحمد بن فارس (ت ٣٩٥ هـ) الفواطم اللاتي يلينه - صلى الله عليه وسلم - في القرابة: فاطمة بنت سعد، أم قصي، وفاطمة بنت عمر بن جرول بن مالك أم أسد بن هاشم، وفاطمة بنت أسد بن هاشم، أم علي بن أبي طالب - رضي الله عنهما -، وأمها: فاطمة بنت هَرْم بن رواحة، وفاطمة بنت رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم -.

<<  <   >  >>