للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النبي - صلى الله عليه وسلم -: «ما فعَلَ الغلامُ»؟ قال: يا رسولَ اللهِ، أمرتَني أن أستوصي به مَعرُوفَاً؛ فأعتقتُه.

أخرجه: أحمد، وابنُ أبي شيبة، والبخاري في «الأدب المفرد»، وحسَّنَهُ بعضُ العلماء، وفيه ضَعف.

أما ما يُروى: لما نزلَتْ هذه الآيةُ: {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ} [الإسراء: ٢٦] «دعا النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فاطِمةَ، وأعطَاها فَدَك». (١)

أخرجه: أبو يعلى، والبزار، وابنُ عدي، والحاكم، وغيرهم، فهو حَدِيثٌ مَكذُوبٌ، حَكَمَ عليه أئمةُ الحَدِيثِ بالوَضْعِ. (٢)


(١) فدَك = هي المسماة الآن بـ «الحائط»، تقع شرق خيبر، وشمال شرق المدينة النبوية بـ (٢١٦ كلم)، الخارج من المدينة يَمرُّ بِـ: الملوي، ثم المرير، ثم بِدع بن خلف، ثم الحائط. قال عاتق البلادي: (بَلدةٌ عامِرَةٌ، كثيرة النخل، والزرع، والسكان، على ظهر الحرَّة، شرق خيبر، ماؤها إلى وادي الرمة، وتسمى اليوم «الحائط»، فيها إمارة، ومحكمة، ومدارس، وسكانها بنو رشيد، وطريقها إلى «المدينة» على طريق النُّخَيل والصويدرة، ثم المدينة. ولم يعد للسلطان ملك في أرض فدك، ولا لآل البيت، إنما هي مقسَّمةٌ بين السكان كأي قرية أخرى، وليس لدينا عِلمٌ متى صار ذلك، إلا أنه من المؤكد أن ذلك صار عند ضعف الدولة العباسية، فقد اضمحل سلطان الدولة، وتغلَّب الأقوياء على ما يستطيعون التغلب عليه. وهي اليوم في ديار بني رشيد بن هُتَيْم).
(٢) وما يُروى أنه - صلى الله عليه وسلم - أهدى ابنته فاطمةً جارية تُسمى «فَضَّة النوبية»، فخَبرٌ مَكذوبٌ.

<<  <   >  >>