للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويُروى أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أطعم فاطمةَ وعليَّاً بخيبر من الشعير والتمر ثلاثمئة وسْق، الشعيرُ من ذلك خمسة وثمانون وسْقَاً، لفاطمة من ذلك مئتا وَسْق». (١)

أخرجه: ابن سعد، والبيهقي، وهو حديث ضعيف من الناحية الحديثية، لكن مما يُقبل في الروايات التاريخية.

ويُروَى أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أتى فاطمة بعبدٍ قد وهبَه لها، قال: وعلى فاطمةَ ثوبٌ إذا قنَّعت به رأسها لم يَبْلُغ رِجْلَيها، وإذا غَطَّت به رجْلَيهَا لم يَبْلُغْ رأسَها، فلما رأى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ما تَلْقى قال: «إنَّهُ ليس عليكِ بأسٌ، إنما هو أبوكِ وغُلامُكِ».

أخرجه: أبو داوود، وغيره، وعند بعضهم: وهَبَ لها غلامين.

والحديثُ صحَّحَهُ بعضُ العلماء، والأقربُ ضَعفُه.

ويُروَى من حديث أبي أمامة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أقبل من خيبر، ومعه غلامان، فقال علي: يا رسولَ الله، أخدمنا. فقال: «خذ أيهما شئت». قال: خِرْ لي. قال: «خُذْ هذا ولا تضربه؛ فإني قد رأيتُه يصلي مقبلنا من خيبر، وإني قد نهيت عن ضَرب أهل الصلاة».

وأعطى أبا ذر غلاماً وقال: «استوصِ به مَعروفاً». فأَعتَقَهُ، فقال له


(١) الوسق: ستون صاعاً بصاع النبي - صلى الله عليه وسلم -، والصاع قرابة: ٢، ٥ كغ فالمجموع لفاطمة قرابة ٣٠ ألف كلغ.

<<  <   >  >>