اللهُ - عز وجل -: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ}[الشعراء: ٢١٤]، قال:«يا معشر قريش ــ أو كلمةً نحوها ــ اشتَروا أنفسكم، لا أُغْنِي عنكم من اللَّهِ شيئاً، يا بني عبدِ مَناف لا أُغنِي عنكم من اللَّه شيئاً، يا عباسَ بنَ عبد المطلب لا أُغنِي عنك من اللَّهِ شيئاً، ويا صفيةَ عمَّةَ رسولِ اللَّهِ لا أُغنِي عنكِ من اللَّهِ شيئاً، ويا فاطمةَ بنتَ محمَّد سَلِيْنِي ما شِئتِ من مالي، لا أُغنِي عنكِ من اللهِ شَيئاً».
دلَّت الأحاديث السابقة على قيام نبينا - صلى الله عليه وسلم - بالعدل الذي قامت عليه السماوات والأرض؛ امتثالاً لقول اللهِ تعالى:{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ}(سورة النحل، آية (٩٠) (، فمَعَ حبِّه - صلى الله عليه وسلم - لابنتِه فاطمة - رضي الله عنها - وأنها ابنته الصغرى، إلا أنه يُقسِم باللَّهِ ـ وهو الصَّادقُ