سئلت عائشة - رضي الله عنها - أيُّ النَّاسِ كان أحبَّ إلى رسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -؟ قالت:«فاطمة»، فقيل: مِن الرجال؟ قالت:«زوجها، إنْ كانَ ما علِمتُ صوَّامَاً قوَّامَاً».
أخرجه: الترمذي، والطبراني، والحاكم، وغيرهم، وهو حديث حسن.
عن بُريدة - رضي الله عنها - قال:«كان أحبُّ الناسِ إلى رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - من النساء فاطمة، ومِن الرجال علي».
أخرجه: الترمذي، والنسائي ــ وهذا لفظه ــ وإسناده حسن.
أما حديث علي: خطبتُ إلى رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فاطمة، فزوَّجني فقلت: يا رسولَ اللهِ أنا أحبُّ إليك أم هي؟ فقال:«هي أحبُّ إليَّ مِنك، وأنتَ أعزُّ عليَّ منها». عند النسائي، وغيره، فحديث ضعيف.
عَنْ مَسْرُوقٍ، قال: حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ أُمُّ المُؤْمِنِيِنَ - رضي الله عنها - قَالَتْ: إِنَّا كُنَّا أَزْوَاجَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - عِنْدَهُ جَمِيعَاً، لَمْ تُغَادَرْ مِنَّا وَاحِدَةٌ، فَأَقْبَلَتْ فَاطِمَةُ - عليها السلام - تَمْشِي، لَا وَاللَّهِ مَا تَخْفَى مِشْيَتُهَا مِنْ مِشْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَلَمَّا رَأَىهَا رَحَّبَ قَالَ:«مَرْحَباً بِابْنَتِي» ثُمَّ أَجْلَسَهَا عَنْ يَمِينِهِ أَوْ عَنْ شِمَالِهِ، ثُمَّ سَارَّهَا، فَبَكَتْ بُكَاءً شَدِيدَاً، فَلَمَّا رَأَى حُزْنَهَا سَارَّهَا الثَّانِيَةَ، فَإِذَا هِيَ تَضْحَكُ. الحديث. أخرجاه في «الصحيحين».