كتاب المختصر من أخبار فاطمة بنت سيد البشر صلى الله عليه وآله وسلم

[١٦] حالها مع أبيها - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -. - رابعا: محبته - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لها، واحتفاؤه بها. - ص: 106

فقد تُوفيت:

١. رقية - رضي الله عنها -، زوج عثمان بن عفان - رضي الله عنه -، سنة (٢ هـ)، والمسلمون في بدر.

٢. زينب - رضي الله عنها - زوج ابن خالتها: أبي العاص بن الربيع - رضي الله عنه -، أول سنة (٨ هـ).

٣. أم كلثوم - رضي الله عنها -، زوج عثمان بن عفان - رضي الله عنه - بعد موت رقية، في شعبان سنة (٩ هـ).

فقولُ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - لفاطمةَ: سيِّدةُ نساء أهل الجنة، وفاطمةُ بَضعة منِّي يُريبني ما يُريبُها، (١) وحديثُ رجوعه من غزوة تبوك ـ على فرض صحته ـ وأنه ابتدأ بفاطمة، إنما كان ذلك كله بعد (شهر شعبان، من السنة التاسعة)، بعد ما انفردت فاطمة بوفاة أخواتها كلهن.

هذا في إظهار المحبة الخاصة بفاطمة، والاحتفاء الخاص بها عن بقية أخواتها - رضي الله عنهن -، أما الإشارة إليها، فقد ورَدَتْ في حديثين:

---

(١) خِطبة عليٍّ ابنةَ أبي جهل كان بعد شعبان (سنة ٩ هـ).