العلم الذي يبنى المستشفيات والمعامل العلاجية يصنع قنابل الجراثيم لقتل الأعداء والأعداء بشر - إنها حقيقة لابد أن تبقى ما بقى حيٌّ أي حيٍّ على الأرض هذه الحقيقة هى: (نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ)
وهل الأوبئة وحدها هى السبب في الموت؟
إن العالم يصبح ويمسى على تهديدات بالحروب النووية وحرب النجوم.
وإذا كانت التجربة الأولى لهذه الحرب في ٦ اغسطس ١٩٤٥ عنما أسقطت الولايات المتحدة الأمريكية أول قنبلة ذرية فوق مدينة هيروشيما فقتلت في أول ثانية (١٤٥ ألف نسمة) وحولت مدينة كبيرة إلى خرائب فكيف بها اليوم؟
إن القنبلة النووية الآن وبعد أكثر من أربعين عاما على قنبلة هيروشيما تضاعف حجمها مرارا حتى أصبحت قنبلة هيروشيما بجوار قنابل اليوم كشمعة بجوار غابة تحترق.
وويل للعالم من حماقة نووية تدمر كل شيء أو خطأ حسابى ينتج عنه بلاء لا يبقي ولا يذر.
فالعلماء يتوقعون قتل ٢٠٠ مليون نسمة في الأيام الأولى إن شب حرب نووي.
ومن يبقى من الموت سيحسد من مات.
أتذكر الآن قول زهير بن أبى سلمة عن الحرب في الجاهلية..
وما الحرب إلا ما علمتم وذقتم ... وما هو عنها بالحديث المرجم
متى تبعثوها تبعثوها ذميما ... وتضر إذا ضربتموها فتضرم
فهي في كل عصر ذميمة وتشتعل ناراً تحرق كل شيء.
إنَّ العلم الذي يحاول دفع الأوبئة الجماعية نراه يعد المخازن ليحتفظ بجراثيم الأوبئة الجماعية ووسائل الفتك النووى لتبقى حقيقة الحقائق..
(كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (٢٦) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ)
فهل يمكن أن يفروا من الله؟
إنَّ كل شيء في قبضته (وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ) .
فأولى بهم أن يفروا اليه. إن أوهام الماين تتهاوى.