فقد زعموا أنهم سيقيمون جنة على الأرض يستغنون بها عن جنة الله.
قالوا سنقيم هذه الجنة عندما ننتصر على الثلاثى المخيف الفقر والطبقية والموت..
ونسألهم: كانت نسبة الموت في المجتمعات البدائية ١٠٠% فكل مائة مات منهم مائة.
فكم ستكون النسبة (حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا) .
إنها نفس النسبة فكل مائة يموت منهم مائة. حتى مع انتصار الإنسان على الأوبئة وعموم السلم واكتشاف
(أكسير الحياة) الذي يعيد الشباب. ويطيل العمر. ويقهر الموت كما تصوره علماء الكيمياء من العرب مع كل هذا ستبقى النسبة الثابتة: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ) .
لأن العلماء لم يعرفوا حتى الآن لماذا نموت.
هذا.. وكل تفسير لظاهرة الموت قاله العلماء المعمليون، قالوا أيضاً تفسيراً آخر ليس أحدهما أولى بالقبول من الثانى.
وكيف نعرف سر الموت ونحن لا نعرف حقيقة الروح؟!!.
وعندما لم يعرفوا سبب للموت يقولون.. مات بالسكتة القلبية. ولكن.. أي شيء أسكت القلب؟ ولماذا هذا الشخص بالذات؟ ولماذا هذه اللحظة بعينها؟..
تساؤلات كثيرة لم يعرف العلم المعملي لها جوابا.
إن القلب يعمل كبندول الساعة كل دقة سببها الدقة التي قبلها وهى سبب فيما بعدها.
فالدقة الثالثة سببها الثانية وهى سبب في الرابعة والدقة الثانية سببها الأولى وهى سبب في الثالثة.
فما سبب الدقة الأولى؟.
وقف طبيب القلب في بلد من بلاد الإلحاد حائراً عدة أعوام ثم فر إلى أمريكا واعتنق النصرانية وما دامت كل دقة تعمل بقانون (رد الفعل) للدقة السابقة فأيُّ قوة تدخلت ومنعت رد الفعل فجأة.. فتوقف القلب؟
ونسأل علماء المعامل والطب لماذا نموت؟
ومستر دارون حاول أن يضع تفسيراً لظاهرة الحياة
فأخفق، لماذا لم يشغل نفسه بالبحث عن سبب الموت؟
وسوف أترك مناقشة الماديين لأن جدلهم في الموت نقصان في عقولهم. وأخاطب الوجدان في لحظة يتنبه فيها الوجدان. وتتهيأ فيها النفس لقبول العظات