يقول الحكيم الترمذى:"وهذا مثل للمصدق بالبعث المحتسب بالإيتاء يريد بها وجه الله من غير مَنٍّ ولا أذى".
والتعبير بقوله تعالى:(جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ) سبق القرآن به علوم الزراعة الحديثة التي تفضل غرس البساتين في الأماكن المرتفعة لبعد جزور الشجر عن المياه الجوفية التي تصيب الجذور بالتعفن.
كما شبه القرآن الكلمة الطيبة (كلمة الشهادة) بشجرة طيبة أصلها ثابت في قلوب المؤمنين وفرعها يربطهم بالنسب السماوي، تؤتى أكلها كل حين عبادة وأفعال كثيرة لا يقدر عليها إلا من هذبته العقيدة وقومت سلوكه، والكلمة الخبيثة لا مدد لها ولا ظلال قال تعالى:(أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (٢٤) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (٢٥) وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ)