يقول الفخر الرازى: اعلم أن هذه الدلائل كما أنها دلائل فهى نعم بالغة وإحسانات كاملة والكلام إذا كان دليلا من بعض الوجوه وكان إحسانا من سائر الوجوه كان تأثيره في القلب عظيماً.
رابعاً: ظهور الحياة في المادة التي يتوهم عدم الحياة فيها.
ومن مقاصد القرآن في موضوع النبات لفت نظر المتدبرين إلى وجود نوع من الحياة الساكنة في الحب والنوى.
ما كان أحد يوم نزول القرآن يتصور حياةً ما في مثل الحب والنوى.
وقد عرفنا الله بنفسه بأنه فالق الحب والنوى قال تعالى:(إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللَّهُ
فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ)
خامساً: استخدم القرآن النبات لتأكيد التقدير في صنع الله سبحانه وأطلق القرآن على ذلك التقدير كلمة
قال الفخر الرازى: اختلفوا في المراد بالموزون وفيه وجوه:
أولها بالقول أن المراد به أنه مقدر بقدر الحاجة لأنه تعالى يعلم المقدار الذي يحتاج الناس إليه وينتفعون به فينبت سبحانه في الأرض ذلك المقدار ولذلك أتبعه سبحانه بقوله:(وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ) لأن ذلك بحسب الانتفاع بعينه.
سادساً: ساق القرآن الحديث عن النبات في مقام التمهيد لإقناع العقل بالبعث والتدليل عليه وهذا الجانب هو الذي يرتبط بموضوع السورة الكريمة