للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مُشكل إِعْرَاب سُورَة الْبَقَرَة

قَوْله تبَارك وَتَعَالَى {الم} أحرف مقطعَة محكية لَا تعرب إِلَّا أَن تخبر عَنْهَا أَو تعطف بَعْضهَا على بعض فَتَقول هَذَا ألف وألفك حَسَنَة وَفِي الْكتاب ألف وَلَام وَمِيم وَعين وَمَوْضِع ألم نصب على معنى أَقرَأ ألم وَيجوز أَن يكون موضعهَا رفعا على معنى هَذَا ألم أَو ذَلِك أَو هُوَ وَيجوز أَن يكون موضعهَا خفضا على قَول من جعله قسما وَالْفراء يَجْعَل ألم ابْتِدَاء وَذَلِكَ الْخَبَر تَقْدِيره عِنْده حُرُوف المعجم يَا مُحَمَّد ذَلِك الْكتاب وَأنْكرهُ الزّجاج وَذَلِكَ فِي مَوضِع رفع على اضمار مُبْتَدأ أَو على الِابْتِدَاء وتضمر الْخَبَر وَذَا اسْم مُبْهَم مَبْنِيّ وَالِاسْم عِنْد الْكُوفِيّين الذَّال وَالْألف زيدت لبَيَان الْحَرَكَة وللتقوية وَذَا بِكَمَالِهِ هُوَ الِاسْم عِنْد الْبَصرِيين وَجمعه أولاء وَاللَّام لَام التَّأْكِيد دخلت لتدل على بعد الْمشَار إِلَيْهِ وَقيل دخلت لتدل على أَن ذَا لَيْسَ بمضاف إِلَى الْكَاف وَكسرت اللَّام للْفرق بَينهَا وَبَين لَام الْملك إِذا قلت ذَا لَك أَي فِي ملكك وَقيل كسرت لسكونها وَسُكُون الْألف قبلهَا وَالْكَاف للخطاب لَا مَوضِع لَهَا من الْإِعْرَاب لِأَنَّهَا لَا تَخْلُو أَن تكون فِي مَوضِع رفع أَو نصب أَو خفض فَلَا يجوز

<<  <  ج: ص:  >  >>