قَوْله تَعَالَى {هدى وَرَحْمَة} حالان من تِلْكَ ولايحسن أَن يَكُونَا حَالا من الْكتاب لِأَنَّهُ مُضَاف اليه فَلَا عَامل يعْمل فِي الْحَال اذ لَيْسَ لصَاحب الْحَال عَامل وَفِيه اخْتِلَاف وَمن رفع وَرَحْمَة جعل هدى فِي مَوضِع رفع على اضمار مُبْتَدأ تَقْدِيره هُوَ هدى وَرَحْمَة وَيجوز أَن يكون خبر {تِلْكَ} و {آيَات} بدل من تِلْكَ
قَوْله {ويتخذها} من نَصبه عطفه على ليضل وَمن رفع عطف على {يَشْتَرِي} أَو على الْقطع وَالْهَاء فِي يتخذها تعود على الْآيَات
قَوْله {بِغَيْر عمد ترونها} ترونها فِي مَوضِع خفض على النَّعْت لعمد فَيمكن أَن يكون ثمَّ عمد وَلَكِن لَا ترى وَيجوز أَن يكون فِي مَوضِع نصب على الْحَال من السَّمَوَات وَلَا عمد ثمَّ الْبَتَّةَ وَيجوز أَن يكون فِي مَوضِع رفع على الْقطع وَلَا عمد ثمَّ أَيْضا
قَوْله {مَاذَا خلق الَّذين من دونه} مَا اسْتِفْهَام فِي مَوضِع رفع على الِابْتِدَاء وَخَبره ذَا وَهُوَ بِمَعْنى الَّذِي تَقْدِيره فأروني أَي شَيْء الَّذِي خلق