قَوْله تَعَالَى هَل أَتَى على الانسان قيل هَل بِمَعْنى قدو الْأَحْسَن أَن تكون هَل على بَابهَا للاستفهام الَّذِي مَعْنَاهُ التَّقْرِير وانما هُوَ تَقْرِير لمن أنكر الْبَعْث فَلَا بُد أَن يَقُول نعم قد مضى دهر طَوِيل لَا انسان فِيهِ فَيُقَال لَهُ من أحدثه بعد أَن لم يكن وَكَونه بعد عَدمه كَيفَ يمْتَنع عَلَيْهِ بَعثه واحياؤه بعد مَوته وَهُوَ معنى قَوْله وَلَقَد علمْتُم النشأة الأولى فلولا تذكرُونَ أَي فَهَلا تذكرُونَ فتعلمون أَن من أنشأ شَيْئا بعد أَن لم يكن على غير مِثَال قَادر على اعادته بعد عَدمه وَمَوته
قَوْله إِمَّا شاكرا وَإِمَّا كفورا حالان من الْهَاء وَسميع