وَالْمَجْرُور خَبَرهَا وَأَصلهَا أَن لَا تَنْصَرِف لِأَنَّهَا على فواعل جمع غاشية إِلَّا أَن التَّنْوِين دَخلهَا عوضا من الْيَاء وَقيل عوضا من ذهَاب حَرَكَة الْيَاء وَهُوَ أصح فَلَمَّا التقى ساكنان الْيَاء سَاكِنة والتنوين سَاكن حذفت الْيَاء لالتقاء الساكنين فَصَارَ التَّنْوِين تَابعا للكسرة الَّتِي كَانَت قبل الْيَاء المحذوفة وَقيل بل حذفت حذفا فَلَمَّا نقص الْبناء عَن فواعل دخله التَّنْوِين فَصَارَ فواع مثل جوَار فَهَذَا إعرابه فِي الرّفْع والخفض وَإِذا كَانَ مَنْصُوبًا ثبتَتْ الْيَاء مَنْصُوبَة بِغَيْر تَنْوِين كَقَوْلِك رَأَيْت جواري غير منصرف
قَوْله {تجْرِي من تَحْتهم الْأَنْهَار} تجْرِي فِي مَوضِع نصب على الْحَال من الْهَاء وَالْمِيم فِي صُدُورهمْ
قَوْله {لَوْلَا أَن هدَانَا الله} أَن فِي مَوضِع رفع بِالِابْتِدَاءِ وَالْخَبَر مَحْذُوف أَي لَوْلَا هِدَايَة الله لنا مَوْجُودَة أَو حَاضِرَة لهلكنا أَو لشقينا وَاللَّام وَمَا بعْدهَا جَوَاب لَوْلَا
قَوْله {أورثتموها} فِي مَوضِع نصب على الْحَال من تلكم أَعنِي من الْمُبْهم وَالْكَاف وَالْمِيم فِي تلكم للخطاب لَا مَوضِع لَهَا من الْإِعْرَاب وَقد تقدم