للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَهُوَ بدل الاشتمال وأحدى مفعول ثَان ليعد تَقْدِيره وَإِذ يَعدكُم الله ملك احدى الطَّائِفَتَيْنِ وَإِنَّمَا قدرت حذف مُضَاف لِأَن الْوَعْد لَا يَقع على الْأَعْيَان إِنَّمَا يَقع على الْأَحْدَاث

قَوْله {وَإِذ يَعدكُم} إِذْ فِي مَوضِع نصب بِفعل مُضْمر تَقْدِيره وَاذْكُر يَا مُحَمَّد إِذْ يَعدكُم

وَرُوِيَ عَن عَاصِم أَنه قَرَأَ {بِأَلف من الْمَلَائِكَة} جعله جمع ألف فعلا على أفعل كفلس وأفلس وتصديق هَذِه الْقِرَاءَة قَوْله تَعَالَى بِخَمْسَة آلَاف فآلف جمع ألف لما دون الْعشْرَة وَهِي وَاقعَة على خَمْسَة آلَاف الْمَذْكُورَة فِي آل عمرَان

قَوْله {مُردفِينَ} من فتح الدَّال جعله حَالا من الْكَاف وَالْمِيم فِي مُمِدكُمْ أَو نعتا لِأَلف تَقْدِيره يمدكم متبعين بِأَلف وَالْهَاء فِي جعله يعود على الْألف لِأَنَّهُ مُذَكّر وَقيل تعود على الأرداف وَدلّ عَلَيْهِ قَوْله مُردفِينَ وَقيل تعود على الْإِمْدَاد وَدلّ عَلَيْهِ قَوْله مُمِدكُمْ وَقيل تعود على قبُول الدُّعَاء وَدلّ عَلَيْهِ

<<  <  ج: ص:  >  >>