للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَوْله {من الله} فتحت النُّون لالتقاء الساكنين وَكَانَ الْفَتْح أولى بهَا لِكَثْرَة الِاسْتِعْمَال وَلِئَلَّا تَجْتَمِع كسرتان وَبَعض الْعَرَب يكسر على الْقيَاس

قَوْله {كل مرصد} تَقْدِيره على كل مرصد فَلَمَّا حذف على نصب وَقيل هُوَ ظرف

قَوْله {وَإِن أحد} أرتفع أحد بِفِعْلِهِ تَقْدِيره وان استحارك أحد لِأَن إِن أم حُرُوف الْجَزَاء فَهِيَ بِالْفِعْلِ أَن يَليهَا أولى

قَوْله {كَيفَ وَإِن يظهروا} المستفهم عَنهُ مَحْذُوف تَقْدِيره كَيفَ لَا تَقْتُلُوهُمْ وَقيل التَّقْدِير كَيفَ يكون لَهُم عهد

قَوْله {أَئِمَّة الْكفْر} وزن أَئِمَّة أَفعلهُ جمع إِمَام كحمار وأحمرة فأصلها أأممة ثمَّ ألقيت حَرَكَة الْمِيم الأولى على الْهمزَة الساكنة وأدغمت فِي الْمِيم الثَّانِيَة وأبدل من الْهمزَة الْمَكْسُورَة يَاء مَكْسُورَة لِأَن حَقّهَا قبل الادغام أَن تبدل ألفا لانفتاح مَا قبلهَا إِذْ أَصْلهَا السّكُون لِأَنَّهَا فَاء الْفِعْل فَهِيَ فَاء أفعلة فأصلها الْبَدَل فَلذَلِك جرت على الْبَدَل بعد إِلْقَاء الْحَرَكَة عَلَيْهَا وَلم تجر على بَين بَين كَمَا جرت الْمَكْسُورَة فِي أئذا وأئنا وأئفكا لِأَن هَذِه حَرَكَة الْهمزَة فِيهَا لَازِمَة غير منقولة وَتلك حركتها عارضة منقولة عَن الْمِيم الأولى إِلَيْهَا فجرت على أَصْلهَا فِي السّكُون وَهُوَ الْبَدَل وَجَرت هَذِه الْأُخْرَى على أَصْلهَا فِي الْحَرَكَة وَهُوَ بَين بَين فِي التَّخْفِيف أَي بَين الْهمزَة وَالْيَاء أَعنِي فِي ذَلِك كُله على قِرَاءَة من خفف الثَّانِيَة وَلم

<<  <  ج: ص:  >  >>