للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعد وَقَالَ الْأَخْفَش أَن الثَّانِيَة فِي مَوضِع رفع بالظرف وَهُوَ اذا تَقْدِيره أيعدكم أَنكُمْ اذا متم اخراجكم أَي وَقت موتكم اخراجكم

قَوْله {إِذا متم} الى {مخرجون} ضع رفع على خبر أَن الأولى وَالْعَامِل فِي اذا مُضْمر كَأَنَّك قلت أيعدكم أَنكُمْ حَادث اذا متم اخراجكم وَلَا يجوز أَن يعْمل فِيهِ اخراجكم لِأَنَّهُ يصير فِي صلَة الاخراج وَهُوَ مقدم عَلَيْهِ وَتَقْدِيم الصِّلَة على الْمَوْصُول لَا يجوز وَلَا يحسن أَيْضا أَن يعْمل فِي اذا قَوْله متم لِأَن اذا مُضَافَة اليه وَلَا يعْمل الْمُضَاف اليه فِي الْمُضَاف لِأَنَّهُ بعضه وَهَذَا كَقَوْلِك الْيَوْم الْقِتَال فاليوم خبر عَن الْقِتَال وَالْعَامِل فِي الْيَوْم مُضْمر كَأَنَّك قلت الْيَوْم يحدث الْقِتَال أَو حَادث الْقِتَال وَلَا يجوز أَن يعْمل فِي الْيَوْم الْقِتَال لِأَنَّهُ يصير فِي صلته وَهُوَ مقدم عَلَيْهِ فَذَلِك غير جَائِز وَهَذَا الْمُضمر الْعَامِل فِي الظروف فِيهِ ضمير يعود على الْمُبْتَدَأ فاذا أَقمت الظّرْف الْمَجْرُور مقامة وحذفتة صَار ذَلِك الضَّمِير مُتَوَهمًا فِي الظّرْف أَو الْمَجْرُور لقِيَامه مقَام الْخَبَر الَّذِي كَانَ فِيهِ ضمير يعود على الْمُبْتَدَأ فَهَذِهِ الْمَسْأَلَة أصل فِي هَذَا الْحَد فافهمها فانها مشكلة

قَوْله {هَيْهَات هَيْهَات لما توعدون} من فتح التَّاء بِنَاء على الْفَتْح وَالْوَقْف عَلَيْهِ لمن فتح التَّاء عِنْد الْبَصرِيين بِالْهَاءِ وَحكى اليزيدي عَن

<<  <  ج: ص:  >  >>