قَوْله {مُدبرا} نصب على الْحَال وَكَذَلِكَ مَوضِع قَوْله وَلم يعقب مَوضِع نصب على الْحَال أَيْضا
قَوْله {من الرهب} مُتَعَلقَة بولى أَي ولى مُدبرا من الرهب
قَوْله {فذانك} هُوَ تَثْنِيَة ذَا الْمَرْفُوع وَهُوَ رفع بِالِابْتِدَاءِ وَألف ذَا محذوفة لدُخُول ألف التَّثْنِيَة عَلَيْهَا وَمن قَرَأَهُ بتَشْديد النُّون فانه جعل التَّشْدِيد عوضا من ذهَاب ألف ذَا وَقيل إِن من شدد إِنَّمَا بناه على لُغَة من قَالَ فِي الْوَاحِد ذَلِك فَلَمَّا ثنى أثبت اللَّام بعد نون التَّثْنِيَة ثمَّ أدغم اللَّام فِي النُّون على حكم ادغام الثَّانِي فِي الأول وَالْأَصْل أَن يدغم الأول فِي الثَّانِي أبدا الا أَن تمنع من ذَلِك عِلّة فيدغم الثَّانِي فِي الأول وَالْعلَّة الَّتِي منعت فِي هَذَا أَن يدغم الأول فِي الثَّانِي أَنه لَو فعل ذَلِك لصار فِي مَوضِع النُّون الَّتِي تدل على التَّثْنِيَة لَام مُشَدّدَة فيتغير لفظ التَّثْنِيَة فأدغم الثَّانِي فِي الأول لذَلِك فَصَارَت نونا مُشَدّدَة وَقد قيل انه لما ثنى أثبت اللَّام