للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِخِلَاف ذَلِك وَدلّ على الْمَحْذُوف قَوْله {قل هَل يَسْتَوِي الَّذين يعلمُونَ وَالَّذين لَا يعلمُونَ} وَهَذَا أقوى وَمن شدد أَمن فانما أَدخل أم على من وأضمر لَهَا معادلا أَيْضا قبلهَا وَالتَّقْدِير العاصون رَبهم خير أم من هُوَ قَانِت وَمن بِمَعْنى الَّذِي وَلَيْسَت باستفهام لِأَن أم لَا تدخل على مَا هُوَ اسْتِفْهَام إِذْ هِيَ للاستفهام وَدلّ على هَذَا الْحَذف حَاجَة أم الى المعادلة وَدلّ عَلَيْهِ أَيْضا قَوْله {هَل يَسْتَوِي الَّذين يعلمُونَ وَالَّذين لَا يعلمُونَ}

قَوْله {للَّذين أَحْسنُوا فِي هَذِه الدُّنْيَا حَسَنَة} ابْتِدَاء وَمَا قبله الْخَبَر وَهُوَ الْمَجْرُور وَفِي مُتَعَلقَة بأحسنوا على أَن حَسَنَة هِيَ الْجنَّة وَالْجَزَاء فِي الاخرة أَو مُتَعَلقَة بحسنة على أَن الْحَسَنَة مَا يعْطى العَبْد فِي الدُّنْيَا مِمَّا يسْتَحبّ فِيهَا وَقيل هُوَ مَا يعْطى من مُوالَاة الله اياه ومحبته لَهُ وَالْجَزَاء فِي الدُّنْيَا وَالْأول أحسن لِأَن الدُّنْيَا لَيست بدار جَزَاء

قَوْله {قُرْآنًا عَرَبيا} قرانا تَوْطِئَة للْحَال وعربيا حَال وَقيل قرانا توكيد لما قبله وعربيا حَال من الْقرَان

قَوْله {الشَّفَاعَة جَمِيعًا} هُوَ نصب على الْحَال وأتى

<<  <  ج: ص:  >  >>