للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَوْله {مَا هم ببالغيه} الْهَاء تعود على مَا يُرِيدُونَ أَي ماهم ببالغي ارادتهم فِيهِ وَقيل الْهَاء تعود على الْكبر

قَوْله {يسْحَبُونَ} حَال من الْهَاء وَالْمِيم فِي أَعْنَاقهم وَقيل هُوَ مَرْفُوع على الِاسْتِئْنَاف وَرُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس أَنه قَرَأَ والسلاسل بِالنّصب يسْحَبُونَ بِفَتْح الْيَاء نصب السلَاسِل بيسحبون وَقد قرىء والسلاسل بالخفض على الْعَطف على الْأَعْنَاق وَهُوَ غلط لِأَنَّهُ يصير الأغلال فِي الْأَعْنَاق وَفِي السلَاسِل وَلَا معنى للغل فِي السلسلة وَقيل هُوَ مَعْطُوف على الْحَمِيم وَهُوَ أَيْضا لَا يجوز لِأَن الْمَعْطُوف المخفوض لَا يتَقَدَّم على الْمَعْطُوف عَلَيْهِ لَا يجوز مَرَرْت وَزيد بِعَمْرو وَيجوز فِي الْمَرْفُوع تَقول قَامَ وَزيد عَمْرو وَيبعد فِي الْمَنْصُوب لَا يحسن رَأَيْت وزيدا عمرا وَلم يجزه أحد فِي المخفوض

قَوْله {ذَلِكُم بِمَا كُنْتُم} ذَلِكُم ابْتِدَاء وَالْخَبَر مَحْذُوف تَقْدِيره ذَلِكُم الْعَذَاب بفرحكم فِي الدُّنْيَا بِالْمَعَاصِي وَهُوَ معنى قَوْله بِغَيْر الْحق

قَوْله {فَأَي آيَات الله تنكرون} أَي نصب بتنكرون وَلَو كَانَ مَعَ الْفِعْل هَاء كَانَ الِاخْتِيَار الرّفْع فِي أَي بِخِلَاف ألف الِاسْتِفْهَام تدخل على الِاسْم وَبعدهَا فعل وَاقع على ضمير الِاسْم هَذَا يخْتَار فِيهِ النصب نَحْو قَوْلك أزيدا ضَربته

<<  <  ج: ص:  >  >>