أُولَئِكَ كل وعد الله الْحسنى وَقد منع بعض النَّحْوِيين أَن يكون وعد صفة لكل لِأَنَّهُ معرف تَقْدِيره كلهم فَلَا يكون الْخَبَر إِلَّا وعد وَهُوَ بعيد لَا يجوز عِنْد سِيبَوَيْهٍ أَلا فِي الشّعْر
قَوْله من ذَا الَّذِي يقْرض الله قرضا حسنا فيضاعفه لَهُ قد تقدم ذكره فِي الْبَقَرَة
قَوْله قرضا مصدر أَتَى على غير الْمصدر كَمَا قَالَ انبتكم من الأَرْض نباتا وكما قَالُوا أَجَابَهُ جابة وَقيل هُوَ مفعول بِهِ كَأَنَّهُ قَالَ يقْرض الله مَالا حَلَالا
قَوْله يَوْم ترى يَوْم نصب وَالْعَامِل فِيهِ وَله أجر وَيسْعَى فِي مَوضِع نصب على الْحَال لِأَن ترى من رُؤْيَة الْعين
قَوْله بشراكم ابْتِدَاء وجنات خَبره وَتَقْدِيره بشراكم دُخُول جنَّات ثمَّ حذف الْمُضَاف وَمَعْنَاهُ يُقَال لَهُم ذَلِك وَأَجَازَ الْفراء نصب جنَّات على الْحَال وَيكون الْيَوْم خبر بشراكم وَتَكون جنَّات حَالا لَا معنى لَهُ اذ لَيْسَ فِيهَا معنى فعل وَأَجَازَ أَن يكون بشراكم فِي مَوضِع نصب على معنى يبشرونهم بالبشرى وَنصب جنَّات بالبشرى وَكله بعيد لِأَنَّهُ يفرق بَين الصِّلَة والموصول بِالْيَوْمِ