للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَوْله كَأَنَّهُمْ بُنيان فِي مَوضِع الْحَال من الْمُضمر الْمَرْفُوع فِي يُقَاتلُون أَي يُقَاتلُون مشبهين بنيانا مرصوصا

قَوْله واذ قَالَ عِيسَى الْعَامِل فِي اذ فعل مُضْمر تَقْدِيره وَاذْكُر اذ قَالَ

قَوْله مُصدقا وَمُبشرا حالان من عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام

قَوْله تؤمنون بِاللَّه وتجاهدون هَذَا عِنْد الْمبرد لَفظه لفظ الْخَبَر وَمَعْنَاهُ الْأَمر كَأَنَّهُ قَالَ آمنُوا وَجَاهدُوا وَلذَلِك قَالَ يغْفر لكم ويدخلكم بِالْجَزْمِ لِأَنَّهُ جَوَاب الْأَمر فَهُوَ مَحْمُول على الْمَعْنى وَدلّ على ذَلِك أَن فِي حرف عبد الله آمنُوا على الْأَمر وَقَالَ غَيره تؤمنون وتجاهدون عطف بَيَان على مَا قبله كَأَنَّهُ لما قَالَ تَعَالَى هَل أدلكم على تِجَارَة لم يدر مَا التِّجَارَة فبينها بالايمان وَالْجهَاد فَعلم أَن التِّجَارَة هِيَ الايمان وَالْجهَاد فَيكون على هَذَا يغْفر جَوَاب الِاسْتِفْهَام مَحْمُول على الْمَعْنى لِأَن الْمَعْنى هَل تؤمنون بِاللَّه وتجاهدون يغْفر لكم لِأَنَّهُ قد بَين التِّجَارَة بالايمان وَالْجهَاد فَهِيَ هما فكأنهما قد لفظ بهما فِي مَوضِع بعد هَل فَحمل الْجَواب على ذَلِك الْمَعْنى وَقد قَالَ الْفراء يغْفر جَوَاب الِاسْتِفْهَام فان اراد هَذَا الْمَعْنى فَهُوَ حسن وان لم يردهُ فَذَلِك غير جَائِز لِأَن الدّلَالَة لَا تجب بهَا الْمَغْفِرَة انما تجب الْمَغْفِرَة بِالْقبُولِ وَالْعَمَل

<<  <  ج: ص:  >  >>