لكفرتهم لأَنهم لَا يكفرون ذَلِك الْيَوْم الا أَن تجْعَل يكفرون بِمَعْنى يجحدون فتنصب الْيَوْم بيكفرون على أَنه مفعول بِهِ لَا ظرف وَيجْعَل نعتا لليوم ان جعلت الضَّمِير فِي يَجْعَل يعود على الْيَوْم فان جعلته يعود على الله جلّ ذكره لم يكن نعتا لليوم الا على اضمار الْهَاء على تَقْدِير يما يَجْعَل الله الْولدَان فِيهِ شيبا فَيكون نعتا لليوم لأجل الضَّمِير
قَوْله وَنصفه وَثلثه من خفضهما عطفهما على ثُلثي اللَّيْل أَي وَأدنى من نصفه وَثلثه وَمن نصبهما عطفهما على أدنى أَي وَتقوم نصفه وَثلثه
قَوْله علم أَن لن تحصوه اذا جعلته بِمَعْنى تحفظُوا قدره يدل على قُوَّة الْحِفْظ لأَنهم اذا لم يحصوه فَهُوَ غير مَحْدُود فَهُوَ أدنى من النّصْف وَأدنى من الثُّلُث غير مَحْدُود وَإِذا نصب فَهُوَ مَحْدُود محصي غير مَجْهُول فالخفض أقوى فِي الْمَعْنى لقَوْله أَن لن تحصوه الا أَن تحمل تحصوه على معنى تطيقوه فتتساوى القراءتان فِي الْقُوَّة واجاز الْفراء خفض