الْفِعْل لتذكير بَين وَقيل لما كَانَ الْمَعْنى تجمعَا اذ لَا يتم الْكَلَام الا بالقمر وَالْقَمَر مُذَكّر غلب الْمُذكر على الأَصْل فِي تَأْخِير الْفِعْل بعدهمَا وَقَالَ الْمبرد لما كَانَ تَأْنِيث الشَّمْس غيرحقيقي جَازَ فِيهِ التَّذْكِير اذ لم يَقع التَّأْنِيث فِي هَذَا النَّوْع فرقا بَين شَيْء وَشَيْء اخر
قَوْله أَيْن المفر المفر مصدر فَهُوَ بِمَعْنى أَيْن الْفِرَار
قَوْله بل الانسان على نَفسه بَصِيرَة الانسان ابْتِدَاء وبصيرة ابْتِدَاء ثَان وعَلى نَفسه خبر بَصِيرَة وَالْجُمْلَة خبر عَن الانسان وَتَحْقِيق تَقْدِيره بل على الانسان رقباء من نَفسه على نَفسه يشْهدُونَ عَلَيْهِ وَيجوز أَن تكون بَصِيرَة خَبرا عَن الانسان وَالْهَاء فِي بَصِيرَة للْمُبَالَغَة وَقيل لما كَانَ مَعْنَاهُ حجَّة على نَفسه دخلت لتأنيث الْحجَّة
قَوْله وُجُوه يَوْمئِذٍ ناضرة وُجُوه ابْتِدَاء وناضرة نعت لَهَا والى رَبهَا ناظرة خبر الِابْتِدَاء وَيجوز ان تكون ناضرة خَبرا والى رَبهَا ناظرة خبر ثَان وَيجوز أَن تكون ناظرة كنعتا لناضرة أَو لوجوه وناضرة خبر عَن الْوُجُوه وَدخُول الى مَعَ النّظر بدل على أَنه نظر الْعين وَلَيْسَ من الِانْتِظَار وَلَو كَانَ من الِانْتِظَار لم تدخل مَعَه الى أَلا ترى أَنَّك لَا تَقول انتظرت الى زيد وَتقول نظرت الى زيد فالى تصْحَب نظر الْعين وَلَا تصْحَب نظر الِانْتِظَار فَمن قَالَ ان ناظرة بِمَعْنى منتظرة فقد أَخطَأ فِي الْمَعْنى وَفِي الاعراب وَوضع الْكَلَام فِي غير مَوْضِعه