لِأَن الِاسْتِفْهَام لم يَقع على الْقَرْض إِنَّمَا قع على زيد لَو قلت أيقرضني زيد فاشكره جَازَ النصب على جَوَاب الِاسْتِفْهَام لِأَن الِاسْتِفْهَام عَن الْقَرْض وَقع وَقيل أَن النصب فِي الْآيَة على جَوَاب الِاسْتِفْهَام مَحْمُول على الْمَعْنى لِأَن من يقْرض الله وَمن ذَا الَّذِي يقْرض الله سَوَاء فِي الْمَعْنى وَالْأول عَلَيْهِ أهل التَّحْقِيق وَالنَّظَر وَالْقِيَاس
قَوْله {نُقَاتِل} جزم لِأَنَّهُ جَوَاب الطّلب وَلَو رفع فِي الْكَلَام لجَاز على معنى وَنحن نُقَاتِل فَأَما مَا روى عَن الضَّحَّاك وَابْن أبي عبلة أَنَّهُمَا قرءا بِالْيَاءِ فَالْأَحْسَن فِيهِ الرّفْع لِأَنَّهُ نعت لملك وَكَذَلِكَ قرءا وَلَو جزم على الْجَواب لجَاز فالجزم من النُّون أَجود وَالرَّفْع يجوز وَالرَّفْع مَعَ الْيَاء أَجود والجزم يجوز