قدمنَا فِي فيضاعفه فالفاء لعطف مصدر على مصدر حملا على الْمَعْنى الأول وَقد فسرناه وَقَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر بِالرَّفْع على الْقطع من الأول
قَوْله {كل آمن بِاللَّه} ابْتِدَاء وَخبر ووحد آمن لِأَنَّهُ حمل على لفظ كل وَلَو حمل على الْمَعْنى لقَالَ آمنُوا
قَوْله {لَا تُؤَاخِذنَا} وَلَا تحمل علينا وَلَا تحملنا لَفظه كُله لفظ النَّهْي وَمَعْنَاهُ الطّلب وَهُوَ مجزوم
قَوْله {واغفر لنا}{وارحمنا}{فَانْصُرْنَا} لَفظه كُله لفظ الْأَمر وَمَعْنَاهُ الطّلب وَهُوَ مَبْنِيّ على الْوَقْف عِنْد الْبَصرِيين ومجزوم عِنْد الْكُوفِيّين وَحكى الْأَخْفَش أَخذه الله بذلك وواخذه لُغَتَانِ
قَوْله {رَبنَا} نِدَاء مُضَاف
قَوْله {سمعنَا} مَعْنَاهُ قبلنَا مَا أمرتنا بِهِ وَمِنْه قَول الْمُصَلِّي سمع الله لمن حَمده أَي قبل مِنْهُ حَمده وَلَفظه لفظ الْخَبَر وَمَعْنَاهُ الدُّعَاء والطلب مثل قَوْلك غفر الله لي مَعْنَاهُ اللَّهُمَّ اغْفِر لي