للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْخَفْض بالاستقرار وَإِنَّمَا يحسن ذَلِك عِنْد حذاق النَّحْوِيين إِذا كَانَت الظروف أَو حُرُوف الْخَفْض صفة لما قبلهَا فَحِينَئِذٍ يتَمَكَّن وَيحسن رفع الِاسْم بالاستقرار وَقد شرحناه بأبين من هَذَا فِي مَوَاضِع أُخْرَى فِي هَذَا الْكتاب ومثلناه بأمثله وَكَذَلِكَ إِن كَانَت أحوالا مِمَّا قبلهَا

قَوْله {الَّذين يَقُولُونَ} الَّذين فِي مَوضِع خفض بدل من للَّذين اتَّقوا وَإِن شِئْت فِي مَوضِع رفع على هم وَإِن شِئْت فِي مَوضِع نصب على الْمَدْح

وَقَوله {الصابرين} بدل من الَّذين على اخْتِلَاف الْوُجُوه الْمَذْكُورَة

قَوْله {قَائِما بِالْقِسْطِ} حَال من هُوَ مُؤَكدَة

قَوْله {إِن الدّين عِنْد الله الْإِسْلَام} من فتح إِن وَهِي قِرَاءَة الْكسَائي جعلهَا بَدَلا من أَن الأولى فِي قَوْله شهد الله أَنه وَهُوَ بدل الشَّيْء من الشَّيْء وَهُوَ هُوَ وَيجوز أَن يكون الْبَدَل بدل الاشتمال على تَقْدِير اشْتِمَال الثَّانِي على الأول لِأَن الْإِسْلَام يشْتَمل على شرائع كَثِيرَة مِنْهَا التَّوْحِيد الْمُتَقَدّم ذكره وَهُوَ بِمَنْزِلَة قَوْلك سلب زيد ثَوْبه وَيجوز أَن تكون أَن فِي مَوضِع خفض بَدَلا من الْقسْط بدل الشَّيْء من الشَّيْء وَهُوَ هُوَ

قَوْله {بغيا بَينهم} مفعول من أَجله وَقيل حَال من الَّذين

قَوْله {وَمن يكفر بآيَات الله} من شَرط فِي مَوضِع رفع بِالِابْتِدَاءِ

<<  <  ج: ص:  >  >>