الْجنَّة) والتودد يعْطف الْقُلُوب على الْمحبَّة ويزيل الْبغضَاء وَيكون ذَلِك بصنوف الْبر وَذَلِكَ من سمات الْفضل وشروط السودد (وَنصف الْعلم حسن المسئلة) أَي حسن سُؤال الطَّالِب للْعَالم فَإِنَّهُ إِذا أحسن أَن يسْأَله أقبل عَلَيْهِ ونصح فِي تَعْلِيمه (والاقتصاد فِي الْمَعيشَة) أَي التَّوَسُّط بَين طرفِي الإفراط والتفريط فِي الْإِنْفَاق (نصف الْعَيْش يبقي نصف النَّفَقَة) وَقد أثنى الله على فَاعل ذَلِك بقوله وَالَّذين إِذا أَنْفقُوا لم يُسْرِفُوا الْآيَة (وركعتان من رجل ورع أفضل من ألف رَكْعَة من رجل مخلط) أَي لَا يتوقى فِي الشُّبُهَات وكل ديانَة أسست على غير ورع فَهِيَ هباء وَذكر الرجل وصف طردى وَالْمرَاد الْإِنْسَان (وَمَا تمّ دين إِنْسَان قطّ حَتَّى يتم عقله) وَلِهَذَا كَانَ الْمُصْطَفى إِذا وصف لَهُ عبَادَة إِنْسَان سَأَلَ عَن عقله (وَالدُّعَاء) المقبول (يرد الْأَمر) أَي الْقَضَاء المبرم بِالْمَعْنَى الْمَار (وَصدقَة السِّرّ تُطْفِئ غضب الرب) بعنى تمنع إِنْزَال الْمَكْرُوه (وَصدقَة الْعَلَانِيَة تَقِيّ ميتَة السوء) بِكَسْر الْمِيم وَفتح السِّين الْحَالة الَّتِي يكون عَلَيْهَا الْإِنْسَان عِنْد الْمَوْت مِمَّا لَا تحمد عاقبته وصنائع الْمَعْرُوف إِلَى النَّاس تَقِيّ صَاحبهَا مصَارِع السوء الْآفَات) بدل مِمَّا قبله أَو عطف بَيَان أَو خبر مبتدا مَحْذُوف أَي وَهِي الْآفَات (والهلكات وَأهل الْمَعْرُوف فِي الدُّنْيَا هم أهل الْمَعْرُوف فِي الْآخِرَة) أَي من بذل معروفه للنَّاس فِي الدُّنْيَا آتَاهُ الله جَزَاء مَعْرُوفَة فِي الْآخِرَة (وَالْمَعْرُوف يَنْقَطِع فِيمَا بَين النَّاس) أَي يَنْقَطِع الثَّنَاء مِنْهُم على فَاعله بِهِ (وَلَا يَنْقَطِع فِيمَا بَين الله وَبَين من افتعله) كَمَا يَأْتِي تَوْجِيهه (الشِّيرَازِيّ) بِكَسْر الْمُعْجَمَة وَسُكُون النحتية نِسْبَة إِلَى شيراز قَصَبَة فَارس (فِي) كتاب (الألقاب) والكنى (هَب عَن أنس) وَضَعفه الْبَيْهَقِيّ
(رَأس الْعقل المداراة) أَي ملابنة النَّاس وَحسن صحبتهم واحتمالهم وَتحمل أذاهم قَالَ شَاعِر
(وَمن لم يغمض عينه عَن صديقه ... وَعَن بعض مَا فِيهِ يمت وَهُوَ عَاتب)
وَقيل من صحت مودته احتملت جفوته (وَأهل الْمَعْرُوف فِي الدُّنْيَا هم أهل الْمَعْرُوف فِي الْآخِرَة) فِيهِ أَن المداراة محثوث عَلَيْهَا أَي مَا لم تُؤَد إِلَى ثلم دين أَو إزراء بمروأة كَمَا فِي الْكَشَّاف (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ // وَصله مُنكر //
(رَأس الْعقل بعد الْإِيمَان بِاللَّه التودد إِلَى النَّاس) مَعَ حفظ الدّين (وَمَا يسْتَغْنى رجل) أَي إِنْسَان (عَن مشورة) فَإِن من اكْتفى بِرَأْيهِ ضل وَمن اسْتغنى بعقله زل (وَأَن أهل الْمَعْرُوف فِي الدُّنْيَا هم أهل الْمَعْرُوف فِي الْآخِرَة وَأَن أهل الْمُنكر فِي الدُّنْيَا هم أهل الْمُنكر فِي الْآخِرَة) فَإِن الدُّنْيَا مزرعة الْآخِرَة (طب عَن سعيد بن الْمسيب مُرْسلا) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَقَالَ ابْن الْجَوْزِيّ // متن مُنكر //
(رَأس الْعقل بعد الْإِيمَان بِاللَّه مداراة النَّاس) أَي أشرف مَا دلّ عَلَيْهِ نور الْعقل بعد الْإِيمَان ملاينة النَّاس وملاطفتهم وَذَلِكَ يُؤَدِّي إِلَى حسن الْحَال وتكثير الْأَنْصَار وَلذَلِك قيل اتسعت دَار من يدارى وَضَاقَتْ أَسبَاب من يمارى (وَأهل الْمَعْرُوف فِي الدُّنْيَا هم أهل الْمَعْرُوف فِي الْآخِرَة وَأهل الْمُنكر فِي الدُّنْيَا هم أهل الْمُنكر فِي الْآخِرَة) الْقَصْد بِهَذِهِ الْأَحَادِيث الْحَث على اتقان علم المعاشرة فَإِن من لَا يحسن ذَلِك يضْطَر إِلَى الانقباض وَالْعُزْلَة فَيدْخل عَلَيْهِ الْخلَل فِي أَحْوَاله وَالْخلف فِي أُمُوره (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي قَضَاء الْحَوَائِج عَن ابْن الْمسيب) مُرْسلا
(رَأس الْعقل بعد الْإِيمَان بِاللَّه الْحيَاء وَحسن الْخلق) وَلَا يكمل ذَلِك إِلَّا للمعصوم وَإِنَّمَا التخلق بالممكن مِنْهُمَا (فر عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(رَأس الْكفْر) وَفِي رِوَايَة رَأس الْفِتْنَة أَي منشأ ذَلِك وابتداؤه يكون (نَحْو) بِالنّصب لِأَنَّهُ ظرف مُسْتَقر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute