أَي لَا يفعل كَفعل الجهلاء يَوْم صَوْمه من النُّطْق بِمَا يذم شرعا (وَأَن امْرُؤ جهل عَلَيْهِ فَلَا يشتمه وَلَا يسبه) عطف تَفْسِير لِأَن السب الشتم (وَليقل) فِي نَفسه أَو بِلِسَانِهِ أَو بهما (إِنِّي صَائِم و) الله (الَّذِي نفس مُحَمَّد بِيَدِهِ) أَي بقدرته وتصريفه (لخلوف فَم الصَّائِم) بِضَم الْخَاء تغيره (أطيب عِنْد الله من ريح الْمسك) وَإِذا كَانَ هَذَا فِي تغير ريح فَمه فَمَا ظَنك بِصَلَاتِهِ وقراءته وَهل هَذَا فِي الدُّنْيَا أَو الْآخِرَة خلاف (ن عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(الصّيام نصف الصَّبْر) لِأَن الصَّبْر حبس النَّفس عَن إِجَابَة دَاعِي الشَّهْوَة وَالْغَضَب وَالصَّوْم حبس النَّفس عَن مُقْتَضى الشَّهْوَة دون الْغَضَب (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // كَمَا فِي السراج فَقَوْل الْمُؤلف حسن غير حسن
(الصّيام نصف الصَّبْر وعَلى كل شَيْء زَكَاة وَزَكَاة الْجَسَد الصّيام) لِأَنَّهُ ينقص من قُوَّة الْبدن فَكَانَ الصَّائِم أخرج شيأ من بدنه لله فَكَأَنَّهُ زَكَاته (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الصّيام لَا رِيَاء) بمثناة تحتية (فِيهِ) فَإِنَّهُ بَين العَبْد وربه لَا يطلع عَلَيْهِ أحد (قَالَ الله تَعَالَى هُوَ لي) أضيف إِلَيْهِ مَعَ أَن الْعِبَادَة بل الْعَالم كُله لَهُ لِأَنَّهُ لم يعبد بِهِ أحد غَيره (وَأَنا أجزي بِهِ) إِشَارَة إِلَى عظم الْجَزَاء وَكَثْرَة الثَّوَاب (يدع طَعَامه وَشَرَابه من أَجلي) نبه بِهِ على أَن الثَّوَاب الْمُتَرَتب على الصّيام إِنَّمَا يحصل بإخلاص الْعَمَل (هَب عَن أبي هُرَيْرَة
الصّيام وَالْقُرْآن يشفعان للْعَبد يَوْم الْقِيَامَة يَقُول الصّيام أَي رب إِنِّي منعته الطَّعَام والشهوات) كَذَا بِخَط الْمُؤلف فَمَا فِي نسخ من أَنه الشَّرَاب تَحْرِيف من النساخ (بِالنَّهَارِ) كُله (فشفعني فِيهِ وَيَقُول الْقُرْآن رب منعته النّوم بِاللَّيْلِ فشفعني فِيهِ فيشفعان) بِضَم أَوله وَشدَّة الْفَاء أَي يشفعهما الله فِيهِ ويدخله الْجنَّة وَهَذَا القَوْل يحْتَمل الْحَقِيقَة بِأَن يجسد ثوابهما ويخلف فِيهِ النُّطْق وَيحْتَمل الْمجَاز والتمثيل (حم طب ك هَب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // بِإِسْنَاد حسن //
(حرف الضَّاد)
(ضاف ضيف رجلا من بني إِسْرَائِيل) أَي نزل بِهِ ضيفاً (وَفِي دَاره كَلْبه مجح) بِضَم الْمِيم وجيم مَكْسُورَة وحاء مُهْملَة مُشَدّدَة بضبط الْمُؤلف أَي حَامِل مقرب دنت وِلَادَتهَا وَمَا وَقع فِي أمالي الْمُؤلف من أَنه بخاء مُعْجمَة فجيم اعْتَرَضُوهُ (فَقَالَت الكلبة وَالله لَا أنبح ضيف أَهلِي فعوى جراؤها) أَي نبح أَوْلَادهَا (فِي بَطنهَا قيل مَا هَذَا فَأوحى الله إِلَى رجل مِنْهُم هَذَا مثل أمة تكون من بعدكم يقر قر) بقافين (سفهاؤها حلماءها) قَالَ الديلمي أَي تغلب بأصواتها الْعَالِيَة والقرقرة رفع الصَّوْت فِي الْجِدَال (حم) وَالْبَزَّار (عَن ابْن عَمْرو بن الْعَاصِ) فِيهِ عَطاء بن السَّائِب وَقد اخْتَلَط
(ضَالَّة الْمُسلم) وَفِي رِوَايَة الْمُؤمن أَي ضائعته مِمَّا يحمى نَفسه وَيقدر على الأبعاد فِي طلب المرعى كَالْإِبِلِ (حرق النَّار) بِالتَّحْرِيكِ وَقد تسكن لهبها أَي إِذا أَخذهَا إِنْسَان للتَّمَلُّك أدنه إِلَى إحراقه بالنَّار فَظَاهر صَنِيع المُصَنّف إِن هَذَا هُوَ الحَدِيث بِتَمَامِهِ وَالْأَمر بِخِلَافِهِ بل تتمته عِنْد مخرجه فَلَا تقربنها (حم ت ن حب عَن الْجَارُود) بِالْجِيم (ابْن الْمُعَلَّى) أَبُو الْمُنْذر وَأَبُو غياث (حم هـ حب عَن عبد الله بن الشخير) بِكَسْر أَوله المعجم وخاء مُعْجمَة مُشَدّدَة (طب عَن عصمَة بن مَالك) وَحَدِيث النَّسَائِيّ // إِسْنَاده صَحِيح //
(ضَالَّة الْمُؤمن الْعلم كلما قيد حَدِيثا) بِالْكِتَابَةِ (طلب إِلَيْهِ آخر) يُقَيِّدهُ بجانبه وَفِيه جَوَاز كِتَابه الْعلم فَهِيَ مُسْتَحبَّة بل قيل وَاجِبَة وَإِلَّا لضاع (فر عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(ضحك رَبنَا) أَي عجب مَلَائكَته فنسب إِلَيْهِ الضحك لكَونه الْآمِر والمريد