(عَن معَاذ) بن جبل
(الضِّيَافَة ثَلَاثَة أَيَّام) أَي حق الضَّيْف على المضيف ذَلِك يتحفه فِي الأول وَيقدم لَهُ فِي الْأَخيرينِ مَا حضر (فَمَا كَانَ وَرَاء ذَلِك) أَي فَمَا زَاد عَلَيْهَا (فَهُوَ صَدَقَة) عَلَيْهِ سَمَّاهُ صَدَقَة تنفيراً للضيف عَن الْإِقَامَة أَكثر من ثَلَاث لِأَن نفس ذِي الْمُرُوءَة تأنف الصَّدَقَة (خَ عَن أبي شُرَيْح حم د عَن أبي هُرَيْرَة
(الضِّيَافَة ثَلَاثَة أَيَّام) أَي متأكدة تأكداً يقرب من الْوَاجِب مُدَّة ثَلَاثَة أَيَّام (فَمَا زَاد عَلَيْهَا فَهُوَ صَدَقَة) شَمل الْغَنِيّ وَالْفَقِير وَالْمُسلم وَالْكَافِر وَالْبر والفاجر وَأما خبر لَا يَأْكُل طَعَام إِلَّا تَقِيّ فَالْمُرَاد غير الضِّيَافَة مِمَّا هُوَ أَعلَى فِي الْإِكْرَام (حم ع عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (الْبَزَّار عَن ابْن عمر) ابْن الْخطاب (طس عَن ابْن عَبَّاس) بل هُوَ فِي الصَّحِيحَيْنِ
(الضِّيَافَة ثَلَاثَة أَيَّام فَمَا زَاد فَهُوَ صَدَقَة) إِن شَاءَ فعل وَإِن شَاءَ ترك (وكل مَعْرُوف صَدَقَة) وَإِنَّمَا الضِّيَافَة فِي هَذِه الْأَخْبَار على من وجد فَاضلا عَن ممونه فِي تِلْكَ الْمدَّة وَإِلَّا فَلَا ضِيَافَة عَلَيْهِ (الْبَزَّار عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(الضِّيَافَة ثَلَاث لَيَال حق لَازم) لُزُوما يقرب من الْوَاجِب بِالشّرطِ الْمَذْكُور (فَمَا سوى ذَلِك فَهُوَ صَدَقَة) وَأخذ بِظَاهِرِهِ أَحْمد فأوجبها وَحمله الْجُمْهُور على الْمُضْطَر أَو أهل الذِّمَّة الْمَشْرُوط عَلَيْهِم ضِيَافَة الْمَارَّة (الباوردي) بِفَتْح الْمُوَحدَة وَسُكُون الرَّاء وَآخره دَال مُهْملَة نِسْبَة إِلَى ابيورد بلد بِنَاحِيَة خُرَاسَان وَهُوَ أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد كَانَ معتزلياً مغالياً (وَابْن قَانِع) فِي مُعْجم الصَّحَابَة (طب والضياء) فِي المختارة (عَن الثلب) بِفَتْح الْمُثَلَّثَة وَسُكُون اللَّام (بن ثَعْلَبَة) بن عَطِيَّة الْعَنْبَري قَالَ الْمُنْذِرِيّ فِي // إِسْنَاده نظر //
(الضِّيَافَة ثَلَاثَة أَيَّام) أَي غير الْيَوْم الأول وَقيل بِهِ (فَمَا زَاد فَهُوَ صَدَقَة وعَلى الضَّيْف أَن يتَحَوَّل بعد ثَلَاثَة أَيَّام) لِئَلَّا يضيق على المضيف فَتكون الصَّدَقَة على وَجه الْمَنّ والأذى (ابْن أبي الدُّنْيَا) الْقرشِي (فِي) كتاب (قرى الضَّيْف عَن أبي هُرَيْرَة)
(الضِّيَافَة ثَلَاثَة أَيَّام فَمَا كَانَ فَوق ذَلِك فَهُوَ مَعْرُوف) فِيهِ كَمَا قبله أَنَّهَا ثَلَاث مَرَاتِب حق وَاجِب أَي لابد مِنْهُ فِي اتِّبَاع السّنة وإكرام مُسْتَحبّ دون ذَلِك وَصدقَة كَسَائِر الصَّدقَات (ضَب عَن طَارق) بِالْقَافِ (بن أَشْيَم) بِسُكُون الْمُعْجَمَة وزن أَحْمَر ابْن مَسْعُود الأسجعي وَالِد أبي مَالك وَفِيه مَجْهُول
(الضِّيَافَة على أهل الْوَبر) بِالتَّحْرِيكِ سكان الْبَادِيَة لأَنهم يتخذون بُيُوتهم من وبر الْإِبِل (وَلَيْسَت على أهل الْمدر) محركاً سكان الْقرى والمدر جمع مَدَرَة وَهِي البنية وَبِه أَخذ مَالك لاحتياج الْمُسَافِر فِي الْبَادِيَة وتيسر الضِّيَافَة على أَهلهَا (الْقُضَاعِي عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَادِهِ مُنكر وَفِيه كَذَّاب //
(الضَّيْف يَأْتِي) المضيف (برزقه) مَعَه بِمَعْنى حُصُول الْبركَة عِنْد المضيف (ويرتحل بذنوب الْقَوْم) الَّذين أضافوه (يمحص عَنْهُم ذنوبهم) أَي بِسَبَبِهِ يمحص الله عَنْهُم ذنوبهم وَالْمرَاد الصَّغَائِر (أَبُو الشَّيْخ) الْأَصْبَهَانِيّ (عَن أبي الدَّرْدَاء) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //.
(حرف الطَّاء)
(طَائِر كل إِنْسَان) أَي عمله يَعْنِي كتاب عمله يحملهُ (فِي عُنُقه) سمى عمل الْإِنْسَان الَّذِي يُعَاقب عَلَيْهِ طائراً وَخص الْعُنُق لِأَن اللُّزُوم فِيهِ أَشد (ابْن جرير عَن جَابر) وَفِيه ابْن لَهِيعَة
(طَاعَة الله طَاعَة الْوَالِد) أَي والوالدة فَاكْتفى بِهِ عَنْهَا من بَاب سرابيل تقيكم الْحر وَالْأَصْل طَاعَة الْوَالِد طَاعَة لله فَقدم وَأخر لمزيد الْمُبَالغَة وَكَذَا قَوْله (ومعصية الله مَعْصِيّة الْوَالِد) أَو الوالدة وَالْكَلَام فِي أصل لم يكن فِي رِضَاهُ أَو سخطه مَا يُخَالف الشَّرْع (طس عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن // هَامِش قَوْله نِسْبَة إِلَى أبيورد كَانَ الْأَنْسَب أَن يَقُول إِلَى باورد اهـ