(فِي) كتاب (فضل الرَّمْي عَن أبي الدَّرْدَاء
اللَّيْل خلق من خلق الله عَظِيم) فِيهِ أشعار بِأَنَّهُ افضل من النَّهَار وَبِه أَخذ بَعضهم وخولف (د فِي مراسيله هق عَن أبي رزين مُرْسلا
اللَّيْل وَالنَّهَار مطيتان فاركبوهما بلاغا الى الْآخِرَة) أَي اركبوهما بِفعل الطَّاعَات توصلا الى مطلوبكم وَهُوَ الْآخِرَة (عَدو ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس) واسناده ضَعِيف
(حرف الْمِيم)
(مَاء الْبَحْر) أَي الْملح (طهُور) أَي مطهر للْحَدَث والخبث وَفِيه رد على من كره التطهر بِهِ من السّلف (ك عَن ابْن عَبَّاس) وَقَالَ على شَرط مُسلم
(مَاء الرجل) أَي منيه (غليظ أَبيض) غَالِبا (وَمَاء الْمَرْأَة رَقِيق أصفر) غَالِبا (فايهما سبق أشبهه الْوَلَد) بِحكم السَّبق فان اسْتَويَا فِي السَّبق كَانَ الْوَلَد خُنْثَى وَقد يرق ويصفر مَاء الرجل لَعَلَّه ويغلظ ويبيض مَاؤُهَا لفضل قُوَّة (حم م ن هـ عَن أنس) بن مَالك
(مَاء الرجل أَبيض وَمَاء الْمَرْأَة أصفر) غَالِبا (فاذا اجْتمعَا) فِي الرَّحِم (فعلا) فِي رِوَايَة فغلب (منى الرجل منى الْمَرْأَة) أَي قوى لنَحْو كَثْرَة شَهْوَة أَو شبق أَو سبق لِأَن كل من سبق فقد علا شَأْنه فعلى الاول هُوَ علو حسى وعَلى الثَّانِي معنوي (أذكر اباذن الله) أَي وَلدته ذكرا بِحكم الْغَلَبَة (وَأَن علا منى الْمَرْأَة منى الرجل) كَذَلِك (أنثا) بِفَتْح الْهمزَة والمثلثة (باذن الله) أَي وَلدته أُنْثَى بِحكم الْغَلَبَة وَأَشَارَ بقوله باذن الله الى أَن الطبيعة لَيْسَ لَهَا فِي ذَلِك دخل وانما هُوَ بِفِعْلِهِ تَعَالَى (م ن عَن ثَوْبَان) بِالضَّمِّ مولى الْمُصْطَفى
(مَاء زَمْزَم) الَّذِي هُوَ سيد الْمِيَاه وَأَشْرَفهَا (لما شرب لَهُ) لانه سقيا الله وغياثه لولد خَلِيله فبقى غياثا لمن بعده فَمن شربه باخلاص وجد ذَلِك الْغَوْث وَقد شربه جمع صلحاء وعلماء لمطالب فنالوها (ش حم هـ هق عَن جَابر) بن عبد الله (هَب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ باسناد حسن لشواهده
(مَاء زَمْزَم لما شرب لَهُ فان شربته تستشفى بِهِ شفاك الله وان شربته مستعيذا) من شئ (أَعَاذَك الله وان شربته لتقطع ظمأك قطعه الله وان شربته لشبعك أشبعك الله) لِأَن أَصله من الرَّحْمَة بدا غياثا فدام غياثا (وَهِي) أَي بِئْر زَمْزَم (هزمة جِبْرِيل) بِفَتْح الْهَاء وَسُكُون الزَّاي أَي غمزته بعقب رجله (وسقيا اسمعيل) حِين تَركه ابراهيم مَعَ أمه وَهُوَ طِفْل والقصة مَشْهُورَة (قطّ ك عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ك صَحِيح ان سلم من الجارودي والجارودي ثِقَة لَكِن رِوَايَته شَاذَّة
(مَاء زَمْزَم لما شرب لَهُ من شربه لمَرض شفَاه الله أَو لجوع أشبعه الله أَو لحَاجَة قَضَاهَا الله) قَالَ الْمُؤلف صَحَّ انها للجائع طَعَام وللمريض شِفَاء من السقام (المسغفري فِي) كتاب (الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن جَابر) بن عبد الله
(مَاء زَمْزَم شِفَاء من كل دَاء) ان شربه بنية صَادِقَة وعزيمة صَالِحَة وتصديق لما جَاءَ بِهِ الشَّارِع (فر عَن صَفِيَّة) هِيَ غير منسوبة والاسناد ضَعِيف
(مَا الدُّنْيَا فِي الْآخِرَة الا كَمَا يمشي أحدكُم الى اليم) أَي الْبَحْر (فَادْخُلْ اصبعه فِيهِ فَمَا خرج مِنْهُ فَهُوَ الدُّنْيَا) فَكَمَا لَا يجدي وجود ذَلِك لواجده وَلَا يضر فَقده لفاقده فَكَذَا الدُّنْيَا (ك عَن الْمُسْتَوْرد) قَالَ ك صَحِيح وأقروه
(مَا الَّذِي يُعْطي من سَعَة بأعظم أجرا من الَّذِي يقبل اذا كَانَ مُحْتَاجا) بل قد يكون الْقبُول وَاجِبا لشدَّة الضَّرُورَة فيزيد أجره على أجر الْمُعْطى (طس حل عَن أنس) وَفِيه عَائِد بن شُرَيْح ضَعِيف فرمز الْمُؤلف لصِحَّته غير صَحِيح
(مَا الْمُعْطى من سَعَة بِأَفْضَل من الْآخِذ اذا كَانَ مُحْتَاجا) قَالَ الْغَزالِيّ المُرَاد بِهِ الَّذِي يقْصد من دفع حَاجته التفرغ للدّين فَيكون مُسَاوِيا للمعطى الَّذِي يقْصد باعطائه عمَارَة دينه (طب عَن ابْن عمر)