يُورث الْفقر) أَي اللَّازِم والدائم لِأَن الْغنى من فضل الله وَقد أغْنى الله عَبده بِمَا أحل لَهُ من فَضله فَمن آثر الزِّنَا ذهب عَنهُ الْفضل وَإِذا ذهب الْفضل ذهب الْغَنِيّ (الْقُضَاعِي هَب عَن ابْن عمر) ابْن الْخطاب قَالَ الْمُنْذِرِيّ // ضَعِيف // والذهبي // مُنكر //
(الزنْجِي) بِفَتْح الزَّاي وتكسر (إِذا شبع زنى وَإِذا جَاع سرق) فَلَا يَنْبَغِي اقتناؤه (وَأَن فيهم) أَي الزنج بِفَتْح الزَّاي وتكسر جيل من السودَان مَعْرُوف (لسماحة ونجدة أَي شجاعة وبأساً كَمَا هُوَ مشَاهد فاتخاذهم لهَذَا الْغَرَض لَا بَأْس بِهِ بِخِلَافِهِ لنَحْو خدمَة أَو نِكَاح (عد عَن عَائِشَة) بِإِسْنَاد واهٍ بل قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ مَوْضُوع
(الزهادة فِي الدُّنْيَا) أَي ترك الرَّغْبَة فِيهَا (لَيست بِتَحْرِيم الْحَلَال) على نَفسك كَانَ لَا تَأْكُل لَحْمًا وَلَا تجامع (وَلَا إِضَاعَة المَال) بِإِخْرَاجِهِ من يَده كُله (وَلَكِن الزهادة فِي الدُّنْيَا) حَقِيقَة هِيَ (أَن لَا تكون بِمَا فِي يَديك) من المَال (أوثق مِنْك بِمَا فِي يَد الله وَأَن تكون فِي ثَوَاب الْمُصِيبَة إِذا أَنْت أصبت بهَا أَرغب مِنْك فِيهَا لَو أَنَّهَا أبقيت لَك) فَلَيْسَ الزّهْد تجنيب المَال بِالْكُلِّيَّةِ بل أَن يتساوى وجوده وفقده عنْدك وَلَا يتَعَلَّق بِهِ قَلْبك الْبَتَّةَ (ث هـ عَن أبي ذَر) قَالَ ت // غَرِيب وَقَالَ // غَيره ضَعِيف //
(الزّهْد فِي الدُّنْيَا يرِيح الْقلب وَالْبدن) وَفِي رِوَايَة الْجَسَد (وَالرَّغْبَة فِيهَا تتعب الْقلب وَالْبدن) فنفعها لَا يقي بضرها وَكَمَال الزّهْد وصفاء التَّقْوَى يصير العَبْد من الراسخين فِي الْعلم وَالدّين (طس عدهب عَن أبي هُرَيْرَة) مَوْقُوفا (هَب عَن عمر مَوْقُوفا) قَالَ الْمُنْذِرِيّ إِسْنَاده مقارب
(الزّهْد فِي الدُّنْيَا يرِيح الْقلب وَالْبدن) لِأَنَّهُ يفرغه لعمارة وقته وَجمع قلبه على مَا هُوَ بصدده وَيقطع مواد طعمه الَّتِي هِيَ أفسد الْأَشْيَاء للقلب (وَالرَّغْبَة فِي الدُّنْيَا تطيل الْهم والحزن) فالدنيا عَذَاب حَاضر تُؤَدّى إِلَى عَذَاب منتظر فَمن زهد فِيهَا استراحت نَفسه وطاب عيشه (حم فِي الزّهْد هَب عَن طَاوس) بن كيسَان الْيَمَانِيّ الْحِمْيَرِي التَّابِعِيّ الْجَلِيل (مُرْسلا) وأسنده الطَّبَرَانِيّ عَن أبي هُرَيْرَة
(الزّهْد فِي الدُّنْيَا يرِيح الْقلب وَالْبدن وَالرَّغْبَة فِيهَا تكْثر الْهم والحزن والبطالة تقسي الْقلب) أَي والشغل بِالْعبَادَة أَو باكتساب الْحَلَال للعيال يرققه وَلِهَذَا كَانَ الله يحب العَبْد المحترف كَمَا مر (تَتِمَّة) قَالَ أَبُو يزِيد مَا غلبني إِلَّا شَاب من بَلخ قَالَ لي مَا حد الزّهْد عنْدكُمْ قلت إِن وجدنَا أكلنَا وَإِن فَقدنَا صَبرنَا فَقَالَ هَكَذَا عندنَا كلاب بَلخ قلت فَمَا حَده عنْدكُمْ قَالَ إِن فَقدنَا صَبرنَا وَإِن وجدنَا آثرنا أهـ (الْقُضَاعِي عَن ابْن عَمْرو)
(حرف السِّين)
(سأحدثكم بِأُمُور النَّاس وأخلاقهم) قَالُوا حَدثنَا يَا رَسُول الله قَالَ (الرجل) يعْنى الْإِنْسَان فالرجل وصف طردي (يكون سريع الْغَضَب سريع الْفَيْء) أَي الرُّجُوع عَن الْغَضَب (فَلَا) يكون (لَهُ) فضل (وَلَا عَلَيْهِ) نقص بل يكون (كفافاً) أَي رَأْسا بِرَأْس لمقابلة سرعَة رُجُوعه الْمَحْمُود لسرعة غَضَبه المذموم فالفضيلة جبرت النقيصة (وَالرجل يكون بعيد الْغَضَب سريع الْفَيْء فَذَاك لَهُ) أَي فضل (وَلَا عَلَيْهِ) نقص (وَالرجل يقتضى) أَي يسْتَوْفى (الَّذِي لَهُ) على غَيره (وَيقْضى) الدّين (الَّذِي عَلَيْهِ) لغيره (فَذَاك) رجل (لإله) فَضِيلَة (وَلَا عَلَيْهِ) نقيصة للمقابلة الْمَذْكُورَة (وَالرجل يقتضى) الدّين (الَّذِي لَهُ) على غَيره (ويمطل) مَعَ الْغَنِيّ والتمكن من الْأَدَاء (النَّاس) بِالدّينِ (الَّذِي عَلَيْهِ فَذَاك عَلَيْهِ) إِثْم (وَلَا لَهُ) فضل فَإِن المطل كَبِيرَة والمطل التسويف بالمدين (الْبَزَّار) وَكَذَا الطَّبَرَانِيّ (عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح أَو حسن //
(سَأَلت رَبِّي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute