أَو غَيره (وأذنها صماتها) أَي وصماتها بِمَنْزِلَة أذنها لِأَنَّهَا تَسْتَحي أَن تفصح (مَالك حم م ٤ عَن ابْن عَبَّاس)
(الْأَيْمن فالأيمن) أَي ابدؤوا بالأيمن أَو قدمُوا الْأَيْمن يَعْنِي من على الْيَمين فِي نَحْو شرب فَهُوَ مَنْصُوب وروى مَرْفُوعا وَخَبره مَحْذُوف أَي الْأَيْمن أَحَق وكرره ثَلَاثًا للتَّأْكِيد إِشَارَة إِلَى ندب الْبدَاءَة بالأيمن وَلَو مفضولا (مَالك حم ق ٤ عَن أنس) قَالَ أَتَى النَّبِي بِلَبن وَعَن يَمِينه أَعْرَابِي وَعَن شِمَاله أَبُو بكر فَشرب ثمَّ أعْطى الْأَعرَابِي فَذكره وَالله تَعَالَى أعلم وَأحكم
(حرف الْبَاء)
{بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم مِفْتَاح كل كتاب} أَي لفظ الْبَسْمَلَة قد افْتتح بِهِ كل كتاب من الْكتب السماوية الْمنزلَة على الْأَنْبِيَاء قَالَ صَاحب الِاسْتِغْنَاء فِي شرح الْأَسْمَاء الْحسنى عَن شَيْخه التنوخي أجمع عُلَمَاء كل مِلَّة أَن الله افْتتح كل كتاب بالبسملة (خطّ فِي الْجَامِع) لِآدَابِ الرَّاوِي وَالسَّامِع (عَن أبي جَعْفَر معضلا
(بَاب أمتِي) أَي بَاب الْجنَّة الْمُخْتَص بأمتي من بَين الْأَبْوَاب وَهُوَ الْمُسَمّى بَاب الرَّحْمَة فَهُوَ خَاص بهم ويشاركون غَيرهم فِي بَقِيَّة الْأَبْوَاب (الَّذِي يدْخلُونَ مِنْهُ الْجنَّة) بعد الِانْصِرَاف من الْموقف (عرضه) أَي مساحة عرضه (مسيرَة الرَّاكِب المجود) أَي صَاحب الْجواد وَهُوَ الْفرس الْجيد وَالْمرَاد الرَّاكِب الَّذِي يجود ركض الْفرس الْجيد (ثَلَاثًا) من الْأَيَّام بلياليها (ثمَّ إِنَّهُم ليضغطون) أَي ليعتصرون (عَلَيْهِ) أَي ذَلِك الْبَاب (حَتَّى تكَاد مناكبهيم تَزُول) لشدَّة الزحام (ت عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَاسْتَغْرَبَهُ وَقَالَ سَأَلت عَنهُ البُخَارِيّ فَلم يعرفهُ
(بَابَانِ معجلان عقوبتهما فِي الدُّنْيَا) أَي قبل موت فاعلهما (الْبَغي) أَي مُجَاوزَة الْحَد فِي الظُّلم (والعقوق) للْوَالِدين وَأَن عليا أَو أَحدهمَا إيذاؤهما ومخالفتهما فِيمَا لَا يُخَالف الشَّرْع (ك عَن أنس) وَقَالَ // (صَحِيح وأقروه) //
(بَادرُوا) أَي سابقوا وتعجلوا (الصُّبْح بالوتر) أَي سابقوا بِهِ بِأَن توقعوه قبل دُخُول وقته (م ت عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(بَادرُوا) أَي أَسْرعُوا (بِصَلَاة الْمغرب) أَي بِفِعْلِهَا (قبل طُلُوع النَّجْم) أَي ظُهُوره للناظرين فَإِن الْمُبَادرَة بهَا مَنْدُوبَة لضيق وَقتهَا وَيبقى وَقتهَا إِلَى مغيب الشَّفق (حم قطّ عَن أبي أَيُّوب) الْأنْصَارِيّ وَفِيه ابْن لَهِيعَة لَكِن لَهُ شَاهد
(بَادرُوا أَوْلَادكُم بالكنى) بِالضَّمِّ أَي بِوَضْع كنية حَسَنَة للْوَلَد من صغره (قبل أَن تغلب عَلَيْهِم الألقاب) أَي قبل أَن يكبروا فيلقبهم النَّاس بألقاب غير مرضية وَالْأَمر للإرشاد وكما يَنْبَغِي مبادرتهم بالكنى يَنْبَغِي مبادرتهم بتعليم الْأَدَب وَمن ثمَّ قيل بَادرُوا بتأديب الْأَطْفَال قبل تراكم الأشغال (قطّ فِي الْإِفْرَاد عد عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // (بِإِسْنَاد ضَعِيف جدا) //
(بَادرُوا بِالْأَعْمَالِ فتنا كَقطع اللَّيْل المظلم) أَي وُقُوع فتن مظْلمَة سَوْدَاء وَالْمرَاد الْحَث على الْعَمَل الصَّالح قبل تعذره أَو تعسره بِمَا يحدث من الْفِتَن المتراكمة كتراكم ظلام اللَّيْل (يصبح الرجل) يَعْنِي الْإِنْسَان فِيهَا مُؤمنا وبمسى كَافِرًا ويمسى مُؤمنا وَيُصْبِح كَافِرًا) اى لعظمها يَنْقَلِب الانسان من الْإِيمَان للكفر وَعَكسه فِي الْيَوْم الْوَاحِد يَبِيع أحدهم دينه بِعرْض) بِفَتْح الرَّاء (من الدُّنْيَا قَلِيل) أَي بِقَلِيل من حطامها وَالْعرض مَا عرض لَك من مَنَافِع الدُّنْيَا (حم م ت عَن أبي هُرَيْرَة)
(بَادرُوا بِالْأَعْمَالِ هرما) أَي كبرا وعجزاً (ناغصا) بغين مُعْجمَة وصاد مُهْملَة أَي مكدراً (وموتاً خالساً) بخاء مُعْجمَة أَي يخلسكم بِسُرْعَة على غَفلَة كَأَنَّهُ يخطف الْحَيَاة بهجومه (ومرضاً حابساً) أَي معّوقاً