للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَوْ أَقَرَّ (١) بِهَذَا كُلِّهِ وَجَحَدَ (٢) الحَجَّ، وَلَمَّا لَمْ يَنْقَدْ أُنَاسٌ (٣) فِي زَمَنِ النِّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِلْحَجِّ (٤)؛ أَنْزَلَ اللَّهُ (٥) فِي حَقِّهِمْ (٦): {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} (٧).

وَمَنْ أَقَرَّ بِهَذَا كُلِّهِ وَجَحَدَ (٨) البَعْثَ؛ كَفَرَ (٩) بِالإِجْمَاعِ (١٠)، وَحَلَّ دَمُهُ وَمَالُهُ (١١)؛ كَمَا قَالَ تَعَالَى (١٢): {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا * أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا} (١٣).


(١) في هـ، ط، ك: «وأقرَّ».
(٢) في ك، ل زيادة: «وجوب».
(٣) في ب: «ينفذ الناس»، وفي ط: «ينفذ أناس».
(٤) في و، ح: «الحج».
(٥) في ز: «تعالى» بدل: «اللَّهُ».
(٦) في ل، م: «فيهم» بدل: «فِي حَقِّهِمْ».
(٧) في ب بعد قوله: {إليه سبيلاً}: «الآية»، وفي و بعد قوله: {ومن كفر}: «الآية»، و {وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} ليست في هـ.
وانظر لسبَبِ النُّزولِ: سُنَن سَعيد بن مَنْصُور - كتاب التَّفسير (٥٠٦) -، وتفسير الطَّبريِّ (٥/ ٦٢٢)، وتفسير ابن أبي حاتم (٢/ ٦٩٩)، وسُنَن البَيْهَقيِّ (٨٦٠٧) والدُّرّ المَنْثُور للسُّيوطيِّ (٢/ ٢٧٦).
(٨) في ز: «وأنكر».
(٩) في ج: «كفراً» وهو خطأ.
(١٠) هَذَا مِنَ الإِجْمَاعَاتِ القَطْعِيَّة الظَّاهرَة، ومِمَّنْ حَكَى الإِجْمَاعَ أَيْضاً: ابنُ حَزْمٍ في الفَصْلِ فِي المِلَلِ والأَهْوَاء والنِّحَل (٤/ ٦٦)، وابنُ عبد البَرِّ فِي التَّمْهِيد (٩/ ١١٦)، والقَاضي عِيَاض في الشِّفا (٢/ ٢٩٠)، وشيخُ الإسلام ابن تيمية كَمَا فِي مَجمُوعِ الفتاوى (٤/ ٣١٤).
(١١) في أ، ج: «ماله ودمه» بتقديمٍ وتأخيرٍ.
(١٢) في أ، ب: «كما قال اللَّه تعالى».
(١٣) في ب، و بعد قوله: {يكفرون باللَّه ورسله}: «الآية»، وفي ح بعد قوله: {يفرقوا بين اللَّه ورسله}: «الآيتين»، وفي م كذلك لكن فيها: «الآية»، وفي ز، ي زيادة: {وأعتدنا للكافرين عذاباً مهيناً}.

<<  <   >  >>