للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الشُّبْهَةُ الثَّالِثَةُ: أَنَّ طَلَبَ الشَّفَاعَةِ مِنْهُمْ لَيْسَ بِشِرْكٍ]

فَإِنْ قَالَ (١): الكُفَّارُ يُرِيدُونَ مِنْهُمْ، وَأَنَا أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ هُوَ النَّافِعُ، الضَّارُّ (٢)، المُدَبِّرُ (٣)، لَا أُرِيدُ إِلَّا مِنْهُ، وَالصَّالِحُونَ (٤) لَيْسَ لَهُمْ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ (٥)، وَلَكِنْ (٦) أَقْصِدُهُمْ أَرْجُو مِنَ اللَّهِ (٧) شَفَاعَتَهُمْ (٨).

فَالجَوَابُ: إِنَّ هَذَا قَوْلُ الكُفَّارِ سَوَاءً بِسَوَاءٍ (٩)، وَاقْرَأْ (١٠) عَلَيْهِ قَوْلَهُ تَعَالَى (١١): {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى} (١٢) (١٣)، وَقَوْلَهُ تَعَالَى (١٤):


(١) في ز زيادة: «إنَّ».
(٢) في و: «الضَّار النَّافع» بتقديمٍ وتأخيرٍ.
(٣) في ط: «وحده لا شريك له» بدل: «المُدَبِّرُ»، وفي د زيادة: «لجميع الأمور».
(٤) في م: «والصالحين» وهو وهم.
(٥) في ب: «ما لهم من الأمر من شيء».
(٦) «وَلَكِنْ» ليست في هـ.
(٧) «مِنَ اللَّهِ» ليست في أ.
(٨) في ب: «أرجو شفاعتهم من اللَّه» بتقديمٍ وتأخيرٍ، وفي ي: «بشفاعتهم».
(٩) «بِسَوَاءٍ» ليست في ج، هـ، ح، ط، ي.
(١٠) في ج، د، و، ز، ح، ط، ي، ك، ل، م: «فاقرأ».
(١١) في د، هـ، ح، ي: «قولهم» بدل: «قَوْلَهُ تَعَالَى»، وقوله: «بِسَوَاءٍ، وَاقْرَأْ عَلَيْهِ قَوْلَهُ تَعَالَى» ساقط من ب.
(١٢) {زلفى}؛ أَيْ: قُرْبَةً وَمَنْزِلَةً. تفسير الطَّبريّ (٢٠/ ١٥٦).
(١٣) في أ، ج، و، ك، م: {والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى اللَّه زلفى}، وفي ز: {والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى اللَّه زلفى إن اللَّه يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون}، وفي م: «{والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى اللَّه زلفى} الآية».
(١٤) «وَقَوْلَهُ تَعَالَى» ليست في ب، د، هـ، ز، ح، ط، ي، و «تَعَالَى» ليست في ك، ل، م.

<<  <   >  >>